أصدر مؤخرا الدكتور عبد القادر فيطس كتابا حول " التشكيل الفني للشعر الملحون الجزائري" عن دار هومة الجزائرية، في 230 صفحة من الحجم المتوسط، جاء في الإهداء (إلى رائد الأدب الشعبي الجزائري أستاذنا أحمد الأمين رحمه الله، يعجز التعبير في الرزء بك حزنا فعسى أن يكون هذا الكتاب تعزية وسلوى). تطرق الكتاب إلى جملة من المفاهيم في الشعر الشعبي، انطلاقا من "التشكيل اللغوي" الذي خصص له الفصل الأول، وقد احتوى على المؤثرات الصوتية في الشعر الملحون الصوفي الجزائري، ومكونات الجملة وما يطرأ عليها في الشعر الملحون الجزائري، كما تطرق إلى مسألة الخطاب الشعري الشعبي (الشعر الملحون الديني أنموذجا)، وقد عالج في الفصل الثاني "تشكيل الصورة" سواء المفاهيم قديما وحديثا، وكذا الصورة في الشعر الملحون الديني الجزائري، وصولا إلى وظائف الصورة، والمقومات السياقية وغيرهما.. وبالإضافة إلى التشكيل اللغوي وتشكيل الصورة، تطرق الدكتور عبد القادر فيطس في كتابه إلى "التشكيل الموسيقي"، حيث درس أهمية الإيقاع في الشعر الملحون الجزائري، ونظام المقاطع اللغوية، والتوازنات الصوتية في المقطع باعتبار الوزن، وتوظيف أصوات الحروف القوية، كما عالج في الأخير وفي هذا الفصل أنواع البيت الشعري. وقد جاء في مقدمة الكتاب أن هذا البحث يسد بعض الفراغ في دراسة الشعر الملحون الجزائري من جهة فنية بحتة، وبمناهج تلائم خصوصية الملحون الجزائري، كما يسهم في فهم تجليات المكونات اللغوية، وأنساق الصورة ومدلولاتها، والإيقاعات المتنوعة التي تسهم في تشكيل الموسيقى الشعرية لهذا النوع من الشعر. هذا ويعتبر الدكتور عبد القادر فيطس من أساتذة جامعة زيان عاشور بالجلفة، عضو مخبر أطلس الثقافة الشعبية بجامعة الجزائر، يعمل أستاذا محاضرا (أ) بجامعة الجلفة، تحصل على شهادة الماجستير في الأدب الشعبي من جامعة تلمسان، وعلى شهادة الدكتوراه من جامعة الجزائر، صدر له " الشعر الملحون الديني الجزائري.. قضاياه الموضوعية وظواهره الفنية" من جزأين، عن دار سحنون للنشر والتوزيع، وكتاب "الشعر الملحون بمنطقة الجلفة، شعراء حاسي بحبح نموذجا" عن مطبعة بن سالم بالأغواط، كما صدرت له مجموعة من المقالات تتعلق بقضايا الأدب الشعبي في مجلات محكمة وطنية وعربية.