أخيرا وصل اللاعب لحسن مهدي بعد ضجة إعلامية غير مسبوقة، و يكون اللاعب قد وضع رجله لأول مرة على تراب الجزائر و هو متوجس خيفة من الصحافة و الجمهور و من زملائه في الفريق فكان الله في عونه. شخصيا كنت من بين السعداء لوصول لحسن ليس حبا له فقط بل لأنه سينقذ وسط ميداننا من أشياء خفية ستظهر بدخوله، فهو لاعب كبير و مسترجع كرات من الطراز العالي كما ورد عن الخبراء، و لأن فريقنا الوطني ليس لديه لاعب مسترجع كرات فقد سعدت ب"مهدي المنتظر" الذي سينقذنا من نفوذ "منصوري" المتربع على عرش منصب مسترجع الكرات منذ سنوات طويلة و لم نشاهده استرجع كرة واحدة بل يشكل عبءا على نذير بلحاج و على وسط الميدان. فمهدي "المنتظر" منه أن يفرض نفسه في مقابلة صربيا حتى يظهر نقائص منصوري "المصاب" و يفضح نفوذه الغريب على سعدان سنضرب من خلاله عصفورين بحجر واحد، العصفور الأول هو كسبنا مسترجع كرات وصفوه بالعصفور النادر، و العصفور الثاني هو إطلاق سراح منصوري العصفور الذي لا تغريد له في قفص الفريق الوطني و لا ندري سبب احتجازه من طرف سعدان.. و حتى لا أكون من بين المتشائمين لا أريد أن أتذكر تجربة علي بن عربية الذي سبقت وصوله للفريق الوطني ضجة إعلامية "تاتارية" و لم يقدم شيئا جديدا، و على العكس من ذلك كان سببا رئيسيا في خسارتنا أمام مصر 5/2 ، إذ كان ظلا لنفسه و كل كراته قدمها للخصم و من يطعن في هذا الكلام يعيد المقابلة المشؤومة..لكن الأمر يختلف مع لحسن الذي سيلعب في مكان يشغله أضعف لاعب في التشكيلة فمهما كان اللاعب الذي سيخلفه فهو أحسن منه، و اعتقد أن الثلاثي لحسن ،يبدة، زياني، سيشكلون قوة ضاربة في وسط الميدان، و سيشعر يبدة بتحرر كبير بوجود لحسن بعد أن كان يشكل عليه منصوري عبئا ثقيلا.. (*) بكل وقاحة/ عمود جديد يكتبه للجلفة إنفو : جمال مكاوي