جاءت الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي لتميط اللثام مرة أخرى عن واقع الصحة بولاية الجلفة من خلال أهم هيكل حيوي فيها وهو مصلحة الإستعجالات الطبية الجراحية ... وهي المصلحة التي تم نقلها من كشف المدير الولائي للصحة وإصلاح المسشتفيات بالجلفة السيد شعبان سيدهم ضمن أشغال دورة عادية للمجلس الشعبي الولائي أن مصلحة الاستعجالات بمستشفى الولاية تعاني من الاكتظاظ الكبير داخل هذه المصلحة. وأكد ذات المسؤول في رده على انشغالات أعضاء المجلس الشعبي حول وضعية تسيير مصلحة الاستعجالات "غير المرضية" على حد تعبيرهم- بأن الاستعجالات تعاني بشكل كبير من الاكتظاظ نظرا لضيق المصلحة وكذا تدفق مواطني مدينة الجلفة الذين يناهز تعدادهم عن 400 ألف نسمة على هذه المصلحة بالذات دون التوجه إلى العيادات الأخرى المتواجدة بأحيائهم والتي منها ما يضمن نفس الخدمة على مدار 24 ساعة. واشار السيد سيدهم الى أن معاناة الاستعجالات تحكمها أيضا اعتبارات أخرى ك"الغيابات" مسببة في مشكل التسيير بهذه المصلحة . فقد وصلت خلال 2014 حسبه الى ال 70 % من العاملين في هذه المصلحة حيث تم اتخاذ إجراءات في فترة 06 أشهر تعادل العقوبات المسلطة في فترة 10 سنوات. وفي تدخل لوالي الولاية السيد عبد القادر جلاوي ورئيس المجلس الشعبي الولائي السيد بنعوم لخضر تم حث مدير الصحة بالولاية على تركيز جهوده بخصوص مصلحة الاستعجالات من أجل حسن تسييرها بغية تقديم خدمات صحية للمواطنين في أحسن الظروف. وفي ذات الصدد أكد والي الولاية بأنه بعد أن تم تحويل مصلحة الاستعجالات من مكانها التي كانت بعيدة فيه عن المستشفى إلى داخل هذه المؤسسة الإستشفائية عرفت تحسن أفضل مما كانت عليه ولكن تحتاج إلى تنظيم وتسيير محكم من خلال مراقبة الغيابات وبصرامة و تكثيف دور الأعوان دون ترك مرافقي المريض الذين يتعدون أحيانا 10 أشخاص من دخول المصلحة. وذكر أنه من بين المشاريع التي هي في طور الإنجاز مشروع مستشفى 60 سريرا بدائرة البيرين والذي تناهز نسبة أشغاله 65 % ومستشفى مماثل بدائرة دار الشيوخ تقدر نسبة إنجازه ب 45 % إضافة إلى ذلك عدد من الهياكل الصحية بدوائر وبلديات الولاية.