سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترقية ملحقات الى مراكز تكوين مهني ومشاريع جديدة في القطاع من بينهما 03 معاهد وطنية للتكوين المهني بولاية الجلفة وسط مطالب بتوسيع التخصصات التي تستجيب لسوق العمل وامكانيات السياحة وثروات الولاية
يعرف قطاع التكوين المهني بولاية الجلفة في الفترة الأخيرة ديناميكية ربما يصح القول بأنها "استدراك" للظلم الذي حاق بولاية الجلفة خصوصا فيما يتعلق بمشاريع المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني. وفي انتظار أن تلتزم مديرية التجهيزات العمومية بدورها في تسليم هذه الهياكل في أقرب الآجال، تبقى مديرية التكوين بالجلفة مطالبة ومن الآن باعداد خريطة التعيينات البيداغوجية "Affectation pédagogique" لكي تتلاءم والمعطيات الإقتصادية والهياكل والمؤسسات المُوظّفة عبر اقليم ولاية الجلفة ... وحتّى تنتفي صفة "تكوين البطالين" عن القطاع !! هياكل نوعية استفاد منها القطاع بالجلفة في انتظار الخريطة البيداغوجية توجد بولاية الجلفة مشاريع ثلاث معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني قيد الإنجاز حسب ما علم اليوم الاثنين من القائمين على مديرية التكوين والتعليم المهنيين. حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤولي القطاع على هامش حفل تكريم المتفوقين في شتى التخصصات بداية الأسبوع الجاري. ووفقا لذات المصدر يجري تجسيد مشروعي معهدين بطاقة استيعاب إجمالية تقدر ب 600 مقعد بيداغوجي على مستوى عاصمة الولاية وهذا في كل من القطب الحضري الجديد بحي بربيح والقطب الحضري الجديد بحرارة (توجد به داخلية 120 سرير) في حين يجري مشروع معهد بطاقة استيعاب 300 مقعد بيداغوجي بدائرة عين وسارة (100 كيلومتر شمال الولاية) مع داخلية ب 120 سرير. ومن جملة ما سيتدعم به ذات القطاع من مشاريع قيد الإنجاز، حسب وأج، نسجل مركزين للتكوين المهني والتمهين بمدينة الجلفة بطاقة استيعاب إجمالية تقدر ب 600 مقعد بيداغوجي إلى جانب مركز للتكوين المهني ببلدية "قطارة" الواقعة أقصى جنوب الولاية حيث تقدر طاقة استيعاب هذه المنشأة ب 300 مقعد بيداغوجي ومعه داخلية بقدرة استيعاب 60 سريرا. كما إستفاد القطاع مؤخرا من عمليات الهدم وإعادة البناء للمنشآت المبنية بالبناء الجاهز ويتعلق الأمر ب 04 مؤسسات تكوينية هي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بمدينة "مسعد" وكذا مركز التكوين المهني والتمهين بمدينة "حاسي بحبح" ومركز التكوين المهني والتمهين "إناث" بحي "عين الشيح" بمدينة الجلفة ناهيك عن مركز التكوين المهني والتمهين "ذكور" لمدينة عين وسارة (250 مقعد/ 60 سرير). وقد حظي القطاع كذلك بعمليات تنموية هامة على غرار إعادة الاعتبار لمركز التكوين المهني والتمهين 1 الكائن ب "حي 100 دار" بعاصمة الولاية بانجاز قاعة مطالعة ومكتبة إلى جانب مشاريع 03 توسعات لمراكز التكوين المهني والتمهين وكذا مشاريع إنجاز 06 سكنات وظيفية غير قابلة للتنازل بمركز التكوين المهني بحي "بربيح" بمدينة الجلفة. الجدير بالذكر أن القطاع حاليا يتوفر على معهد وطني متخصص في التكوين المهني بمدينة مسعد ( 75 كم جنوب الولاية) ومجموع 12 مركزا للتكوين موزعة على أغلب دوائر الولاية كما يتوفر القطاع على 03 ملحقات للتكوين المهني وتصل إجمالي القدرة الاستيعابية لهذه المؤسسات التكوينية إلى 4.550 مقعد بيداغوجي كما تصل قدرة إستعاب الداخليات إلى 1040 سرير. كما يُضاف للمشاريع المذكورة، حسب مصادر "الجلفة إنفو"، انجاز سكنات وظيفية غير قابلة للتنازل بكل من عين وسارة (06 سكنات) والشارف (02). مهن السياحة والصناعة التقليدية بالجلفة تحتاج هيكلا خاصا بها تعتبر ولاية الجلفة نموذجا للزخم الثقافي والسياحي والصناعات التقليدية التي تتوفر موادها الأولية وتحتاج فقط الى تكوين الكوادر المتخصصة فيها. ورغم أن الموسم الدراسي الحالي 2015/2014 قد تكلل بافتتاح تخصص تقني سامي في "السياحة والفندقة" بالجلفة والشارف، الا أنه يجب أن يتم تخصيص هيكل لإحتضان بقية الفروع في الصناعات التقليدية حتى يكون مرجعا في هذا الميدان من ناحية الورشات والتكوين واستقرار المكونين. وعلى سبيل المثال تتراوح التعيينات البيداغوجية لمهن قطاع الصناعة التقليدية بين اللباس التقليدي، الطبخ التقليدي، النحت بأنواعه، التزيين والديكور، صناعة الفخار والصباغة النباتية التي تسبق انتاج الزرابي ومختلف الأنسجة والملابس التقليدية. مؤسسات وورشات كبرى بالجلفة يمكنها تقديم الإضافة لقطاع التكوين المهني تتواجد بولاية الجلفة ورشات كبرى لمؤسسات وطنية معروفة يمكن أن تشكل فضاء مناسبا لإحتضان المتربصين في شتى التخصصات. وعلى سبيل المثال نجد مؤسسة كوسيدار التي تتواجد بقوة بولاية الجلفة من خلال فروعها في البناء والأشغال العمومية والمناجم والمنشآت الفنية الكبرى كالجسور والأنفاق. ونفس الأمر بالنسبة للشركة العمومية للجسور والمنشآت الفنية "SAPTA". ويطالب المتتبعون لشأن القطاع بضرورة أن يستفيد القطاع من هذه المؤسسات الكبرى لا سيما تلك المشاريع التي تبقى بحاجة الى صيانة واستغلال في فترة لاحقة كخط السكة الحديدية ومشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 01. وكانت زيارة وزير التكوين المهني والتمهين "نور الدين بدوي"، في نوفمبر 2013، قد تكللت بالإعلان عن منح ولاية الجلفة مشروعا لمركز تكوين مهني متخصص في البناء والأشغال العمومية وهو ما يفتح المجال واسعا لتبني مركز واحد لتخصصات في هذا السياق كالطوبوغرافيا والأشغال العمومية والتعمير وترميم الطرقات والبناء والتدفئة المركزية وميكانيك التربة والتكييف وغيرها. وبالتالي فسح المجال أمام بقية المراكز للتخصص في مجالات معينة. معاهد التكوين المهني بالجلفة مطالبة بمواكبة الواقع الإقتصادي تتوفر عدة ولايات على معاهد وطنية لها تخصصات تستجيب لواقعها الإقتصادي وسوق العمل بها. فولاية مثل الجلفة لديها خصائصها الإقتصادية وموادها الأولية التي تشتهر بها. فمثلا هناك الثروة الحيوانية التي تشكل مصدرا لثروة اللحوم والصوف والجلود. وهو ما يحتم ايلاء أهمية خاصة للتخصاات المهنية التي تتعلق بدباغة الجلود وصباغة الصوف والتكنولوجيا الغذائية وصيانة العتاد المتعلق بهذا النوع من الصناعات ميكانيكيا والكترونيا. وعلى سبيل المثال فإن فتح تخصص تقني سامي في "الإلكترونيك الصناعي"، على غرار المعهد الوطني للتطوين المهني بتيزي وزو، من شأنه يمُد فرع شركة "ENIE" بعين وسارة بالإطارات التقنية المتخصصة، ونفس الأمر بالنسبة لبقية الشركات الموجودة بالمنطقة الصناعية بعين وسارة أو تلك التي ستحتضنها الحظيرة الصناعية المزمع انجازها أيضا بعين وسارة. ونفس الأمر بالنسبة للتخصصات التي تمتّ بصلة للصناعة الغذائية التي شهدت فيها ولاية الجلفة استلام المسلخ الصناعي الجهوي بحاسي بحبح وانطلاق أشغال أكبر مسلخ للدواجن في افريقيا باستثمار خاص في عين وسارة وغيرها من الفروع الفلاحية. صيانة العتاد الطبي ... من أجل 05 مستشفيات متخصصة و09 مستشفيات متعددة الإختصاصات كثيرا ما يُطرح مشكل صيانة العتاد الطبي بولاية الجلفة مثلما حدث مع جهاز العلاج الكيميائي بمصلحة الأمراض السرطانية بمستشفى "محاد عبد القادر" بالجلفة. وهو ما يحتم فتح هذا التخصص بولاية الجلفة التي تسجل في الفترة الأخيرة عثرات كثيرة في قطاع الصحة. وعلى سبيل احصاء الهياكل الصحية نجد أن ولاية الجلفة قد استفادت من مشاريع 05 مستشفيات متخصصة منها ما استلم ومنها ماهو في طور الدراسة ويتعلق الأمر بمستشفى طب العيون الكوبي ومستشفى الأم والطفل ومركز علاج السرطان ومستشفى الأمراض العقلية (ميزانية 2015) ومستشفى الأطفال (ميزانية 2015). أما المستشفيات متعددة الإختصاصات فهي في مسعد وحاسي بحبح والإدريسية والجلفة (02) وعين وسارة (مستشفى "سعداوي مختار"، مشروع مستشفى 240 سرير) ومشروعي المؤسستين الإستشفائيتين 60 سرير بكل من البيرين ودار الشيوخ. واذا أضفنا الى القطاع العام مصحات وعيادات القطاع الخاص، فإنه يصبح من الأجدى تزويد قطاع التكوين المهني بالجلفة بتخصص صيانة العتاد الطبي الذي يضمنه المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالمدية.