دعا مواطنو بلدية "سيدي بايزيد" وأريافها السلطات إلى التعجيل بتجسيد المشروع الحلم "طريق سيدي بايزيد - حاسي العش" بعد أن ظل هذا الطريق مطلبا ملحا على كل المسؤولين المتعاقبين على ولاية الجلفة وآخرها رسالة المطالب التي تلقاها الوالي "عبد القادر جلاوي" خلال زيارته الى البلدية. ويعتبر هذا الطريق محورا استراتيجيا ليس فقط بالنسبة لبلديتي سيدي بايزيد وحاسي بحبح ولكنه سيكون الشريان الذي يربط عمليا بين الطريقين الوطنيين 46 و89أ ومنها نحو بلديات الشمال الشرقي لولاية الجلفة وهي حد الصحاري والبيرين وعين افقه وبنهار. ونظرا لأهمية هذا الطريق فقد أخذ المواطنون المبادرة بأنفسهم في وقت سابق وقاموا بشقه بوسائلهم الخاصة ليتأكد لهم، حسب رسالة وجّهوها إلى الوالي، استفادة مشروع الطريق من عملية الدراسة والتسجيل على مستوى ولاية الجلفة استنادا إلى مصادر رسمية. كما أشارت نفس الرسالة إلى المعاناة التي فرضتها الطبيعة من خلال شريطها الرملي ومشقة المسالك التي يلجونها أثناء تنقلهم لممارسة نشاطاتهم الفلاحية والرعوية والتجارية بالأسواق الأسبوعية لبلديات سيدي بايزيد وحاسي العش وحد الصحاري. فيما كان المواطن الراغب في التنقل بين حاسي العش وسيدي بايزيد مُجبرا على قطع مسافة تفوق 86 كلم ومنها نحو بلديات دار الشيوخ والمليليحة. وحسب الملاحظة الميدانية فإن شق هذا الطريق من شأنه تقليص المسافة بين حاسي العش وسيدي بايزيد إلى حوالي 20 كلم والتي من شأنها رفع الغبن عن بلدية سيدي بايزيد وأحوازها بالنظر لما تعانيه من عزلة وتهميش بالإضافة إلى غياب تام لوسائل النقل التي تربطها بالبلديات المجاورة أو عاصمة الولاية. كما ستتقلص المسافة بين كل من سيدي بايزيد - حاسي بحبح وسيدي بايزيد - حد الصحاري.