فشل مسؤولو ولاية الجلفة، في وضع حد لحالة الانسداد التي تعيشها ثلث البلديات، سواء في شمال أو جنوب الولاية، ومعها فشل الوالي جلاوي عبد القادر، في فرض الاستقرار على مستوى هذه البلديات، خاصة أنه منذ عام تقريبا، دخلت العديد من البلديات في "غيبوبة" تنموية كبيرة، أثرت بشكل كبير وانعكست على السكان والمواطنين، في ظل تهديد الوالي في أكثر من مرة باتخاذ الإجراءات المناسبة، غير أن هذه التهديدات، ظلت مجرد كلام حسب العديد من السكان، لتتوسع أزمة الانسداد وتمس بلديات أخرى. دخل ثلث بلديات ولاية الجلفة منذ عام تقريبا في انسدادات وصراعات ونزاعات عروشية، أثرت بشكل أو بآخر على التسيير، و"فرملت" تجسيد العديد من المشاريع والتي لا تزال مجرد "حبر" على ورق، في الوقت الذي أصبح الخروج إلى الشارع وقطع الطرق ومقرات البلديات هورد الفعل الجاهز تجاه التلاعب الحاصل بالتكفل بشؤون المواطنين والسكان، ومعها لا تزال هذه البلديات رهينة للصراعات الحزبية والعشائرية وتجدد المواجهات المفتوحة ما بين أعضاء الهيئة التنفيذية لسبب أو لآخر، مما أثر على سير المشاريع الممنوحة في مختلف البرنامج التنموية، على خلفية الاختلافات "الإيديولوجية" أو"المنفعية" للتشكيلات الحزبية المكونة لهذه المجالس وكذا "العشائرية"، في الوقت الذي انتعشت فيه كثيرا مشاريع "القوفريط" وإعادة تبليط الأرصفة وتجديد محولات المرور. وتشير المعلومات إلى أن عامين تقريبا من العهدة الحالية يعتبر كارثي بكل المستويات، لكون أن "كعكعة" المشاريع كبيرة، إلا أن ذلك لم ينعكس على واقع معيشة السكان، على خلفية حرب المصالح والمناصب والمنافع المفتوحة منذ اعتلاء ناصية المجالس البلدية، وفشل مصالح الولاية في وضع حد لهذه الصراعات والتي وصلت إلى حدود الزج بمنتخبين في المحاكم ونسج قضايا، ظهر العديد منها عاريا من الصحة كحال بويرة الأحداب على سبيل المثال لا الحصر. من بلدية الخميس التي كان قد تمرد 09 منتخبين من أصل 13 على "ميرها " في وقت سابق واتهامه ب "صرف أموال الميزانية في غير محلها والانفراد بالقرارات وزرع الفتنة وافتعال المشاكل وسب وشتم أعضاء المجلس والموظفين والمواطنين"، مرورا ببلدية حاسي بحبح والانسداد الذي امتد لعام كامل، قبل أن يرمي رئيس المجلس المنشفة ويستقيل نهائيا ويستلمها "مير" آخر غير أن وضعها لا يزال كما هو، وكذا بلدية مسعد والتنمية "المقبورة" التي أثارت حفيظة بعض المنتخبين والتحقيقات القضائية والأمنية التي لاحقت منتخبيها و"ميرها"، ونفس الوضع مع بلدية قطارة و"ميرها" شبه الغائب وسد الرحال التي دخلت في غيبوبة وانسداد كبير، وأيضا عين وسارة وصراعها "الخفي"، دون نسيان بلديات عين الإبل وحاسي فدول والبيرين والمجبارة وزكار والشارف وحاسي العش وسيدي بايزيد و"ميرها" الغائب والمليليحة وغيرها من البلديات، كلها تعيش على وقع تجدد المواجهات والصراعات وتعطل مصالح المواطنين بعد عامين من العهدة الانتخابية.