سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نحّالو ولاية الجلفة بصوت واحد: خسرنا المئات من الصناديق وماتت الآلاف من النحلات بسبب غياب مديرية الفلاحة عن مراقبة الرش بالمبيدات الحشرية !! اشتكوا من نقص نقاط الماء في مناطق "السدرة" بجنوب ولاية الجلفة
نحّالان من مسعد أكد نّحّالون من ولاية الجلفة على أن مديرية المصالح الفلاحية تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية بخصوص الخسائر التي يتعرّضون لها في شتى مناطق ولاية الجلفة بسبب غياب الإدارة الوصية عن تنظيم برنامج الرّش بالمبيدات الحشرية. وحسب ذات المتحدثين، التقتهم "الجلفة إنفو" على هامش معرض العسل ومنتجات الخلية، فإن مديرية المصالح الفلاحية غائبة تماما عن تنظيم برنامج العلاج بالمبيدات الحشرية في مختلف البساتين أين تتم العملية في وضح النهار رغم أن الجميع يعرف أن النحل ينشط في جمع الرحيق في تلك الفترة بينما القوانين تتحدث عن اجبارية العلاج بالمبيدات الحشرية بعد استشارة واعلام مديرية الفلاحة وكذا في فترة الليل أي الفترة التي تعود فيها النحلات الى الصناديق. وحسب مربّي عسل من عين وسارة، فإن مديريات المصالح الفلاحية في قسنطينة وسطيف وبرج بوعريريج تفرض على الفلاحين الالتزام برزنامة لمواعيد الرش بالمبيدات. وذلك بمراعاة فترات الإزهار وتفتح البراعم والورود وكذا اجبارية الرش ليلا وبإعلام جميع النحالين حول المنطقة المعنية وتاريخ ذلك مع تشكيل "لجان خاصة بمراقبة استعمال المبيدات الحشرية". وذكّر المعنيون بعمليات علاج الجزر في عين الإبل. وبما حدث بالمجبارة في صائفة 2014 حين قام فلاحون بعلاج بساتينهم بالمبيدات الحشرية دون اعلام النحالين وفي وضح النهار ووقت القيلولة أين ترتفع "نسبة سمّية" تلك المبيدات. وقد تسبب ذلك في كارثة بيئية وخسائر معتبرة للنحالين بالمجبارة. حيث ماتت كل النحلات وخسر أحد النحالين بالمنطقة أزيد من 350 صندوق وخسر آخر 80 صندوق ... اضافة الى خسائر للعشرات من المربين الآخرين. وأكد قاسم عامر، نحال من مسعد، أن كل أنواع المبيدات الحشرية تعتبر سامة جدا كونها تقتل الأزهار. وتتسبب أيضا في قتل النحلات سواء داخل البساتين أوحين تعود الى الصندوق حاملة الرحيق المشبع بالمواد الكيماوية التي تتلف كل محتويات الصندوق مع قتل النحلات الملكات. من جهته دعا السيد "طوال محمد، نحال من مسعد، مديرية المصالح الفلاحية والمحافظة السامية لتطوير السهوب والبلديات الجنوبية الى انشاء نقاط تزود بالماء عبارة عن أحواض. حيث أن النحلات تحتاج الى الماء خلال بحثها عن رحيق السدرة في جنوبالجلفة الذي ترتفع فيه درجات الحرارة. اضافة الى وجود عدة مناطق تكثر فيها السدرة ولكنها بعيدة عن نقاط الماء مثلما هو الأمر بمناطق قمامر (بلدية سد رحال)، البويقلة (قطارة)، أم لعظام، القاهرة (مسعد)، دلدول وغيرها. حيث أن عملية انتاج عسل السدرة تبدأ في شهري ماي وجوان من كل موسم. أما بخصوص العراقيل التي يجدونها في وضع الصناديق بالبساتين، فقد أكد محدثونا أن الفلاحين مازالوا يجهلون أهمية النحل بالنسبة لمحاصيل الفواكه كالمشمش والرمان وغيرها. حيث أن النحلات تساهم في تلقيح الأشجار ولها دور كبير في مضاعفة مردود الشجرة الواحدة من الفاكهة. غير أن الفلاحين يفرضون على النحالين مبالغ مالية تتراوح بين 500 و1000 دج للصندوق الواحد مما تسبب في نقص تربية النحل وبالتالي تضييع فرصة الرفع من انتاج الفواكه.