سعدت أيما سعادة و أنا أسمع خبر تنحية "يزيد منصوري" من قيادة الخضر و جلوسه على كرسي الإحتياط، و رغم أن هذه الخطوة جاءت جد متأخرة من الناخب الوطني إلا أنها أثلجت صدري و جاءت في وقت حاسم و حساس،و العلامة الكاملة لجمهورنا المغترب الذي صفر في وجه هذا اللاعب و عبر عن سخطه عليه... كما العلامة الكاملة للمستقدمين الجدد كقادير و قديورة و بودبوز و مصباح الذين لم يظهرو قدرتهم و إمكانياتهم فقط بل أظهرو ضعف أمثال منصوري الذي عشش، و أكثر من ذلك تشبثه بسياسة النميمة و خلق التكتلات داخل الفريق بدعم كل من زياني و عنتر له لحماية مكانته التي يعلم أنه ليس جديرا بها، فلم أشاهده يوما استرجع كرة أو دخل في صراع فردي و نجح فيه أو مرر كرة حاسمة أو وجه قذفة نحو المرمى مسددة بشكل دقيق و هفواته كثيرة و لا تحصى منذ إلتحاقه بالخضر و ليس حديثا فقط... فمنصب كالمنصب الذي شغله اليزيد يتطلب قوة بدنية هائلة فهو حامل الماء و هو رئة الفريق و تخيلوا رئة لا تتنفس جيدا، هذا الكلام كتبته عن منصوري و حتى عن صايفي سنة 2007 بجريدة "اليوم" و كنت من بين الداعين لإبعادهما فلست ممن يظهرون خناجرهم حينما يسقط الثور، فقد أصبحا يشكلان عبئا كبيرا على الفريق و بلغ بي يوما تمنيت أن نلعب ب9 لاعبين على اللعب بتعداد كامل يضم هذين اللاعبين... و قد اظهر منصوري ما بداخله حينما قرر مغادرة الفريق بعد سماعه بإبعاده فهو لم يهمه لا الفريق و الجزائر و لا الشعب حينما وصل إلى هذا القرار... و لولا تدخل المكلف بالإعلام لدى الإتحادية لفعلا غادر المعسكر، و الدليل تصريحه للجزيرة بأن الذين ضده "قلة و حثالة لا قيمة لهم" لا يفهمون شيئا فجاءه الرد سريعا ...عكس صايفي الذي كان أكثر دهاء منه و قبل بالإحتياط لأنه لو حاول عكس ذلك لفاته شرف المشاركة.. و هنا ننتظر من سعدان التحلي بأكثر شجاعة و عدم انتظار الضغط و النقد لمنح الفرصة أمام الشباب الجدد لتفجير طاقاتهم لأنهم هم من سنحتاجهم مستقبلا و بإمكانهم الفوز على سلوفينيا و إحراج الأنجليز و لما لا الفوز عليهم و الفوز على الأمريكان بدون عقدة.