اختتم المركز الثقافي الإسلامي – الشيخ سي عامر محفوظي – فرع الجلفة يوم الثلاثاء وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجلفة الأيام التحسيسية حول حوادث المرور التي انطلقت يوم الأحد 20 مارس 2016 وشاركت فيها مديرية النقل لولاية الجلفة ومديرية الحماية المدنية والمكتب الولائي للجمعية الوطنية للسلامة المرورية ومدرسة تعليم السياقة – الأمل – بالجلفة. هذا وقد كانت الندوة الختامية للأيام التحسيسية تعالج جوانب عديدة من هذا الموضوع، حيث نشطها كل من رئيس فرع المركز الثقافي الإسلامي ومدير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ هواري بلخير، الاستاذ سعودي محمد رئيس مكتب حركة المرور بمديرية النقل لولاية الجلفة والنقيب ربحي نبيل عن الحماية المدنية والشيخ بوصبع أحمد إمام مسجد الرحمان، واستهلت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ موفق (أبو مصطفى) لتبدأ المحاضرات التي تطرق فيها المتدخلون إلى مختلف أسباب حوادث المرور، حيث أضحت الجزائر للأسف تحتل المرتبة الرابعة عالميا في حوادث المرور، وقد تم التركيز على دور المسجد والإمام في توعية الناس ووجوب تكثيف الدروس والخطب حول إرهاب الطرقات الذي يحصد كل دقيقة العشرات، فكم من عائلات شرّدت، وكم من أطفال تيتموا، وكم من نساء ترملن، والأسباب تكون دائما بالتهاون والتحجج بالقضاء والقدر، مع أن الله عز وجل يقول في كتابه (ولا تقتلوا أنفسكم) ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول ((لا ضرر ولا ضرار)). وبالتالي أجمع المحاضرون على أن أغلب الحوادث المتسبب فيها الأول هو الإنسان، والإحصائيات التي ذكرها ممثل الحماية المدنية مخيفة جدا، بل أضاف أن ضحايا حوادث المرور أكبر من عدد ضحايا الحروب. وعليه فقد ساهم الحضور بجملة من الوعي اللازم كي يتفطن السائقون لحجم الكوارث التي تسببها الطرقات كل ويسببها الإنسان بالدرجة الأولى، ويسببها شبح السرعة والاتكال على ما يملك السائق من قاطرات تقوده في كثير من الأحيان إلى حتفه مباشرة، فاليقظة واحترام قوانين المرور ضمان للسلامة بعد الله تعالى، هذا وقد اختتمت الندوة بتوزيع شهادات مشاركة لكل من ساهم وشارك في هذه الحملة التحسيسية.