واقع مزري وصورة مأساوية ... هذا أقل ما يمكن أن تُوصف به مقبرة "الرواين" المعروفة ب "المقبرة الشرقية" والواقعة في الجزء الشرقي لمدينة عمورة. وهي المقبرة التي تضم رفاة أهالي بلدية عمورة ومشايخها وشخصياتها البارزة عبر فترات تاريخية بعيدة مما يجعلها قديمة جدا. وحسب ما لاحظته "الجلفة إنفو" بعين المكان فإن حالة المقبرة جد مزرية، فالقبور مكسّرة ومنبوشة والحشائش والأعشاب الضارة قد صارت تشكل المنظر العام للمقبرة الى درجة اختفاء بعض معالمها. ويُضاف الى كل ذلك انعدام التهيئة وعدم وجود مصارف لمياه الأمطار حال هطولها. ونتيجة لتهدم جزء من سورها جراء أحد المقاولين، صارت حرمة الموتى عرضة للإنتهاك نتيجة ولوج الحيوانات المفترسة والبرية الى المقبرة وعبثها بالقبور. فالخنازير البرية قد تسببت في تقليب الأرض بحثا عن غذائها مما انجر عنه اخراج الكثير من عظام الموتى. وهكذا يُضاف الى ذلك اهمال السلطات المحلية وتوقف الدفن بهذه المقبرة منذ حوالي 03 أو 04 سنوات. ويرفع السكان نداء الى السلطات المحلية والولائية قصد تخصيص ميزانية لحفظ حرمة الموتى وتاريخ المقبرة الذي هو تاريخ لعمورة وأحوازها لا سيما وأن الوضع بات لا يُطاق ويعطي واجهة سيئة لمدينة تُعتبر ممرا استراتيجيا نحو ولايات بسكرة والمسيلة وكذا السياح الوافدين عليها.