عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، لتمثيله في تنصيب أوهورو كينياتا كرابع رئيس لكينيا بعد والده جومو كينياتا الذي قاد هذا البلد من 1964 لغاية 1978 وأراب موي (1978 إلى 2002) ومواي كيباكي (2002 إلى غاية 2013). وكان كينياتا انتخب في المرة الأولى عام 2013. تنصيب كينياتا رئيسا للبلاد سيضع، وفق المتتبعين، حدّا لأزمة تميزت بانقسام بين الكينيين لفترة ولتوتر شهده المسار الانتخابي الرئاسي في جولتيه الأولى شهر اغسطس والثانية في أكتوبر. كما من شأن ذلك طي صفحة عانت منها البلاد، الواقعة شرق إفريقيا، جراء أعمال عنف دموية أسفرت عن مقتل العشرات. يؤدي رئيس كينيا أوهورو كينياتا، الذي أعيد انتخابه لفترة ثانية لمدة خمس سنوات، اليمين الدستورية، اليوم الثلاثاء، خلال حفل تنصيب رسمي بالعاصمة نيروبي، بعد أن أكدت المحكمة العليا فوزه في انتخابات 26 أكتوبر الماضي. وبحسب المتحدث باسم الحكومة الكينية إريك كيرايتي، فإنه من المتوقع أن يشارك نحو 20 رئيس دولة في حفل مراسم التنصيب التي ستقام بملعب «كاساراني» في نيروبي. وفاز كينياتا بقرابة 98٪ من الأصوات في إعادة الانتخابات والتي تعذر إجراؤها في بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة التي قاطعت الانتخابات. يذكر، أن مرشح المعارضة رايلا أودينغا، قاطع إعادة الانتخابات لعدم «إجراء إصلاحات انتخابية تضمن عدم تكرار مخالفات انتخابات أغسطس»، على حد قوله. وعلى الرغم من توجيه أودينغا دعوات لمؤيديه من أجل ضبط النفس، بعد قرار المحكمة العليا الذي أقر فوز كينياتا، إلا أن تقرير لصحيفة «ذي ستاندارد» الكينية، ذكر أن التحالف المعارضي «التحالف الوطني السوبر» (ناسا) يعكف على وضع اللمسات الأخيرة على برنامج أنشطة، منها تنظيم تجمع في «أوهورو بارك» وسط نيروبي في نفس اليوم - أي اليوم الثلاثاء - الذي سيشهد تنصيب الرئيس كينياتا. وكانت المحكمة العليا في كينيا، أكدت صلاحية الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أكتوبر، وأقرت إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا لولاية رئاسية جديدة بعد رفضها لطعنين يطالبان بإلغاء نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.