تنطلق الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي «دورة حسان الحسني» هذه الأيام بدار الثقافة بعاصمة التيطري ما بين 03 و07 ديسمبر 2017 وهذا في محاولة من قطاع الثقافة لبعث هذه الشخصية التي ما فتئت تزرع الفرحة والأمل في نفوس عشاق الدراما والمسرح من سنة لأخرى. أبرزت الروائية تركية عبد الكريم لوصيف ابنة مدينة قصر البخاري أهمية هذا الحدث من خلال البرنامج المسطر من لدن محافظة المهرجان بقصد تبيان أهمية هذه الشخصية الثائرة بمعية الجهات المسؤولة فى بلدية بوغار بقصد تحويل بيت هذا الفنان الفذ إلى متحف وفق ما هو معمول به فى دول العالم، تزامنا مع إعداد الدكتور سعيد بن زرقة للسيرة الذاتية للمرحوم، حتى يبقى الاعتراف بنجومية حسن الحسنى في كل طبعة من طبعات هذه التظاهرة. دعت تركية من خلال هذه الطبعة إلى ضرورة استمرار النخب المهتمة بهذا القطاع في الكشف عن مواهب جديدة فى ميدان الفكاهة والدراما بفتح مدرسة شبيهة ببرج الكيفان على مستوى هذه الولاية العريقة على سبيل المثال لتكوين الفكاهيين وتشكيل مجموعة من الممثلين من بين الناشئة حتى تكون الولاية في مصاف الولايات التي توكل لها مهمة إعطاء حق الفنان الفكاهي فى لهجته وهندامه وبساطته وعفويته ووطنيته وجهاده الفنى نظير رفعة وتقدم العمل الدرامي بالجزائر. لم تتأخر هذه المتدخلة بهذه المناسبة في مطالبة المجالس المنتخبة الجديدة بهذه الدائرة بكل من بلدية قصير البخاري بإعادة النظر في بعض قاعات العرض لتواجد قاعات سينما من بقايا الاستعمار مغلقة إلى يومنا هذا، إذ لو ترمم حسبها وتصلح وتستغل لبعثت الروح فى المدينة، إلى جانب دعوة الجمهور الغائب للتفاعل مع هكذا مبادرات، فضلا على تثمينها لفكرة تحويل قربي المرحوم حسن الحسنى ببلدية بوغار إلى مكتبة ربما أو متحف أو شيء من هذا القبيل، مؤكدة في هذه السانحة أنه حان الوقت لنقل مثل هذه الأنشطة الهادفة إلى خارج المدينة ولما إلى جوار مقر سكن المرحوم لوجود أرضية صالحة لاحتضان مثل هذا المهرجان مع حتمية عدم اغفال اعادة الإعتبار لفندق مرحبا بمدينة قصر البخاري وإخراج هذا الهيكل السياحي من حالة الغيبوبة، مثمنة في هذا الصدد استقرار القائمين على هذا المهرجان على تسميته القديمة والتي هي في حد ذاتها وفاء لها وعرفان بهذه الأيقونة الكوميدية، حاثة الجهات المسؤولة بهذه الدائرة «قصر البخاري» على نفض الغبار على بعض التظاهرات الثقافية حتى يتم انتشالها من سباتها العميق.