أشرف وزير الطاقة مصطفي قيتوني، أمس، بولاية ميلة، على ربط أزيد من 1500 منزل بشبكة التوزيع العمومي للغاز الطبيعي بعدد من المناطق الريفية وذلك ضمن مجهودات الدولة الرامية إلى تعميم هذه الخدمة. وسط أجواء احتفالية، أشرف الوزير، الذي قام بزيارة تفقد إلى هذه الولاية، رفقة السلطات المحلية، بقرية «حاسي خليفة» قرب شلغوم العيد، على ربط 306 منزل قروي بهذه الطاقة وهي العملية التي قوبلت بترحاب وفرحة عارمة من السكان، الذين عبروا عن سعادتهم، خاصة وأن ذلك تزامن مع حلول فصل الشتاء بهذه المناطق الباردة. وببلدية القرارم قوقة تم ربط 110 شقة بشكة الغاز الطبيعي بحي حضري جديد تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري وذلك بعد نحو 3 سنوات من الانتظار. وبعين المكان دعا قيتوني إلى ضرورة الحرص على أن تكون الأحياء الجديدة مزودة بالطاقة الكهربائية والغاز «قبل التحاق قاطنيها إليها». غير بعيدة عن القرارم قوقة، أشرف وزير الطاقة على الربط بشبكة الغاز الطبيعي لفائدة 1100 منزل ريفي بكل من مركز بلدية حمالة وحي شقليب مخلوف. وستشهد ذات البلدية مطلع العام المقبل 2018 انطلاق أشغال مشروع مد أنبوب الغاز (12 بوصة) حمالة (ميلة)- جيملة (ولاية جيجل)، الموجه لربط نحو 1300 منزل عبر الشريط الجبلي الشمالي للولاية، بحسب ما صرح به وزير الطاقة للصحافة. في هذا السياق، أبرمت شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق (أحد فروع مجمع سونلغاز)، اتفاقية مع سيدار من أجل صنع 60 كيلومترا من الأنابيب التي سيتم مدها في إطار أنبوب الغاز (12 بوصة) والذي سيسرّع من عملية تعميم الغاز الطبيعي بهذه المناطق الجبلية، كما سيرفع نسبة تغطية هذه الولاية بالغاز الطبيعي من 64٪ حاليا إلى نحو 80٪ في المستقبل. وبوادي العثمانية (جنوب ميلة)، عاين وزير الطاقة المحول الكهربائي ما بين الخطوط 400-200-60 كيلو فولط، حيث تحدث عن مشروع جديد يرعاه مجمع نقل الكهرباء، لتأمين تموين ولاية ميلة و5 ولايات أخرى بشرق البلاد، إلى جانب توفير الطاقة الكهربائية لصالح مركب بلارة للحديد والصلب الواقع بالميلية بولاية جيجل. وتفقد قيتوني بشلغوم العيد، مركب تعبئة قارورات غاز البوتان بقدرة 7 آلاف قارورة في اليوم الواحد. كما أشرف بمدينة ميلة، على تدشين الوكالة التجارية لشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق، التي صممت بشكل يستجيب لتطلعات الزبائن. وعشية حلول فصل الشتاء، حضر السيد قيتوني بمدرسة ابتدائية تقع بمشتة «خليفة بوعزيز»، انطلاق الحملة التحسيسية حول أخطار الاستعمال السيئ للأجهزة التي تشتغل بالغاز الطبيعي والتي تستهدف المؤسسات التربوية والشبانية وأخرى عمومية من أجل التخفيف من مخاطر الاستعمال السيئ للغاز الطبيعي من طرف الزبائن. وبعد أن توقع «آفاقا واعدة» لقطاعه الحيوي بولاية ميلة، ثمن وزير الطاقة بالمناسبة الاتفاق الأخير للدول المنتجة للنفط على تمديد خفض الإنتاج إلى غاية نهاية 2018 وتداعياته «الإيجابية» على سوق النفط وأسعاره، كما قال.