تكفل مدراء الأرصاد الجوية بدول اتحاد المغرب العربي بالإشراف على دراسة تقييمية لوضعية الأرصاد الجوية بدول الاتحاد ووضع برنامج تدريبي مناسب يزيد في تأهيل الإطارات المغاربية في هذا المجال ووفق الحاجيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة في هذا المجال. واتفق مدراء الأرصاد الذين اختتموا أشغال دورتهم العاشرة بطرابلس نهاية الأسبوع الماضي على برنامج عملي لفرق مغاربية مختصة لدراسة الظواهر الجوية القصوى التي تعرفها منطقة المغرب العربي من قبيل التغيرات المناخية والفيضانات في مواسم غير عادية بالإضافة إلى ثوران مفاجئ لزوابع رملية. وسجل مدراء الارصاد من جهة أخرى التقدم في الربط بين مراكز الرصد المغاربية عن طريق منظومة (ذشئ)، وكذلك في مجال تبادل المعلومات بخصوص التنبؤات البحرية، في انتظار تحقيق المزيد من نقاط الربط باستعمال الخطوط المتخصصة ذات الصباب المرتفع، والأقمار الاصطناعية، مع الأخذ في الاعتبار شبكة الرادار الموجودة حاليا بدول الاتحاد. ودعوا وفق المصدر الرسمي للأمانة العامة لإتحاد المعرب العربي، إلى ضرورة تحسين وتدقيق التنبؤات الفورية للطقس ولاسيما بعناصرها الجوية الخطيرة موضوع اهتمام اجتماع طرابلس، حيث تم الاتفاق على العمل من أجل إنشاء صور الرادار المركبة لكل دولة مغاربية وبنشرها دوريا كل 15 دقيقة أو 30 دقيقة، بغاية تسهيل التحليل الفوري للظواهر الجوية. وتم الاتفاق في مجال تنمية الموارد البشرية على الاستفادة من مركز وهران الإقليمي للتدريب في مجال الأرصاد الجوية بالجزائر لتأهيل الفنيين المغاربيين والاستجابة للحاجيات الوطنية والمغاربية في هذا المجال، في أفق إقامة منظومة استشعار للإنذار المبكر على المستوى المغاربي.