خرج، أمس، أطفال ونساء وشباب وشيوخ في مسيرات شارك فيها العشرات، انطلقت من مقر حركة مجتمع السلم نحو ساحة أول ماي، قبل أن توقفها قوات الأمن بمحاذاة قاعة حرشة حسان. وسار المحتجون من مقر حركة مجتمع السلم، مرددين "جيش شعب معاك يا أقصى، و"فلسطين الشهداء"، بعدما استمعوا لتدخلات عدد من قيادات ونواب الحزب بالبرلمان الذين نددوا بالقرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي من خلال اعترافه بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، منددين بما وصفوه تخاذل الأنظمة العربية، واتهموا بعض الدول بالتنازل عن القدس مقابل إشعال نار الحروب بالدول العربية. من جهته، ندد رئيس حركة مجتمع السلم السابق، عبد الرزاق مقري، بما وصفه درجة الخذلان للقضية الفلسطينية من قبل أنظمة عربية، مؤكدا أن الوقت حان من أجل انتفاضة الأمة في وجه كل من يدعم الكيان الصهيوني، واصفا قرار الرئيسي ترامب ب"الغبي"، وأكد مقري أن لغة الحوار لم تعد تفيد مع هؤلاء، داعيا إلى ضرورة فتح باب الجهاد ودعم المقاومة الإسلامية في غزةوفلسطين من أجل تحرير بيت المقدس. ومنعت قوات الأمن العديد من المتظاهرين في مختلف بلديات العاصمة على غرار بلدية بوروبة والحراش وباش جراح، كما منعت عددا من المصلين من التجمهر بساحة أول ماي والبريد المركزي وساحة الشهداء.