أدت لعبة الانتحار على الانترنت، إلى وفاة مراهقين بولاية بجاية، حيث قررا وضع حد لحياتهما، من خلال لعبة «الحوت الأزرق» التي تعتمد على غسل دماغ المراهقين وتنويمهم مغناطيسيا مع شحنهم بالأفكار السلبية، مثل إحساسهم بالضياع وعدم جدواهم لمواصلة الحياة. تمّ، أمس، بقرية معالة بلدية سيدي عيش، دفن جثمان المراهق بلال بركاني الذي يبلغ من العمر 15سنة، بعدما وضع حدا لحياته بالانتحار، كما تم تسجيل انتحار شابة تبلغ من العمر 18 سنة تقطن بقرية جولان بلدية شميني، وهما طالبان بثانوية معالة. أبو الضحية الأول، أكد أن هذه اللعبة التي ابتكرتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تشجع المراهقين على الحاق الضرر بأنفسهم ومشاهدة الأفلام المرعبة، لتنتهي اللعبة عندما ينتحر الشخص، وعليه فقد وجّه نداء لكافة الأولياء، قصد مراقبة أبنائهم وعدم السماح لهم بالانفراد بالأنترنت، وهو لم ينتبه لما يجري من تهديد لابنه الذي كان لا يتكلم كثيرا ويفضل الانعزال. وبحسب تصريح الأستاذ عربوش إدير، للشعب، فإن مبتكري هذه اللعبة يتحكمون في شخصيات ضحاياهم، خاصة المراهقين منهم، حيث يكلفونهم بالقيام بمهام خطيرة يؤذون من خلالها أنفسهم، وفي النهاية تنهار قواهم ويُطلب منهم الانتحار فيمتثلون، لأنهم لا يستطيعون الانسحاب بسبب التهديدات والضغط الممارس عليهم، ويتعين على الآباء والأمهات التدخل لمراقبة أبنائهم، وحثّ على ضرورة حجب هذه اللعبة، باتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف الانتحار الالكتروني.