حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي, اليوم الجمعة, تحسبا ل "جمعة الغضب" الثانية رفضا لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدسالمحتلة, عاصمة لإسرائيل, مركز ووسط مدينة القدسالمحتلة إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لقواتها وعناصر وحداتها الخاصة وعناصر الاستخبارات ووحدات المستعربين و"حرس الحدود", ووضع الحواجز الحديدية على أبواب القدس القديمة لتحديد مسارات الوافدين للأقصى لأداء صلاة الجمعة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم بنشر المزيد من عناصر وحداتها المختلفة, ودورياتها العسكرية والشُرطية الراجلة والمحمولة والخيالة, ونصب الحواجز الحديدية على مداخل القدس العتيقة, فضلاً عن نشر عناصر من قوات أخرى فوق سور القدس التاريخي وعلى أسطح بعض البنايات ومقبرتي باب الرحمة واليوسفية في باب الأسباط. وأوضحت أن قوات الاحتلال نصبت كذلك حواجز حديدية على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية الخارجية لتفتيش المصلين, واحتجاز بطاقات الشبان خلال دخولهم للصلاة في المسجد المبارك. ولفتت إلى أن هذه الإجراءات تأتي تزامنا مع دعوة القوى الفلسطينية للمواطنين بضرورة المشاركة الواسعة في "جمعة الغضب الثانية"ي وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى أو أي نقطة ممكن أن يصل إليها الفلسطينيون, والانتظام في مسيرات حاشدة تنطلق أكبرها من باحات المسجد الأقصى مخترقة أسواق القدس القديمة لتصل إلى خارج سور القدس العتيق خاصة إلى منطقة باب باب العامود بالإضافة إلى مسيرات موازية في أحياء وبلدات المدينة المقدسة رفضا لقرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال.