نظم والي ولاية بومرداس عبد الرحمان مدني فواتيح، نهاية الأسبوع، أول لقاء توجيهي على شرف رؤساء البلديات ال32 الذين أفرزهم الصندوق الانتخابي، حيث أخذ اللقاء الذي جاء مباشرة بعد عملية التنصيب الرسمي أبعادا تنظيمية في شكل خارطة طريق مستقبلية من أجل التكفل بانشغالات المواطنين والأخذ بمبدأ الأولويات في تجسيد المشاريع المسجلة في برنامج التنمية المحلية. ركز اللقاء الذي ضم رؤساء المجالس الشعبية البلدية المنتخبة بوالي الولاية والمديرين التنفيذيين، وكذا رؤساء الدوائر على جملة من النقاط الحساسة بهدف وضع قطار التنمية على السكة وتجنب كل أشكال الانسداد وترك الخلافات الحزبية جانبا بين أعضاء المجلس البلدي، مع الإلحاح على أهمية التعاون وتنسيق الجهود بين المنتخبين والإدارة المحلية التي كثيرا ما طرحت كإشكالية حقيقية من طرف بعض “الأميار” السابقين، وأهمية التحلي بروح المسؤولية وعقلنة التسيير والإنفاق العمومي لمواجهة الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد دون التأثير على برامج التنمية المحلية والاجتماعية التي سطرتها الدولة لفائدة المواطن. كما وعد والي الولاية “بمرافقة المنتخبين والإنصات إليهم لتجاوز مختلف العقبات التي قد تعترضهم أثناء أداء مهامهم” مع الدعوة “إلى ضرورة التحلي بالشفافية والديمقراطية في تسيير شؤون المواطن عن طريق تقديم حصائل دورية عن مجمل النشاطات لتنوير الرأي العام ورفع كل أشكال اللبس” مع تشديده على “أهمية الرفع من مستوى استهلاك الأغلفة المالية الكبيرة التي رصدت لمختلف المشاريع التنموية وعدم تكرار تجربة بعض المجالس السابقة التي لم تستهلك إلا جزءا يسيرا من الميزانية السنوية في وقت يعاني فيه المواطن من غياب التهيئة وبعض الأساسيات اليومية”. في الختام حث والي الولاية على واجب التواصل والاتصال فيما بين المنتخب، الإدارة والمواطن وتوسيع مفهوم الديمقراطية التشاركية في تسيير الشأن العام لفائدة الجمعيات وممثلي المجتمع المدني في الأحياء والقرى، مع التركيز على كلمة “استغلال” لكل قنوات الإعلام وتمرير المعلومة لفائدة وسائل الإعلام المحلية التي تبقى النقطة السوداء في هذه المجالس والدوائر بسبب افتقادها لخلايا إعلام واتصال تتابع ما ينشر وتجتهد لتقديم مختلف النشاطات وبرامج العمل لإنارة الرأي العام المحلي وتخفيض حدة التوتر مع المواطن التي كثيرا ما كانت نتيجة غياب المعلومة الصحيحة وعدم التواصل.