نشط أمس مدير التشغيل لولاية بومرداس عبد المالك عطايلية رفقة مديرة الوكالة الولائية للتشغيل نجية لونيس وكل من مدير وكالة «اونساج» كاميو سليمان وممثل وكالة «كناك» ندوة إعلامية بمركز التسلية العلمية خصصت لعرض الحصيلة السنوية لقطاع التشغيل واهم التدابير المتخذة لتشجيع الشباب على خلق مؤسسات مصغرة لخلق الثروة ومناصب الشغل. أجمعت آراء المتدخلين عن القطاعات الفاعلة بمجال التشغيل بولاية بومرداس على «أهمية إنجاح الإستراتيجية الوطنية التي سطرتها الدولة للتوجه نحو تشجيع الشباب على خلق مؤسسات مصغرة في إطار أجهزة الدعم المختلفة بهدف خلق مناصب الشغل ودعم الاقتصاد الوطني بعيدا عن الإدارة والوظيف العمومي التي لم تعد تلبي الطلب الكبير على التشغيل خاصة من طرف الشباب الجامعي»، كما تهدف هذه السياسة التي تبنتها الحكومة في إطار برنامج رئيس الجمهورية حسب تدخل مدير التشغيل إلى»تشجيع روح المقاولاتية لدى الشباب، تحسين وترقية روح الوساطة في سوق العمل، تثمين الموارد البشرية عن طريق انتهاج سياسة تكوين ناجحة تستجيب لمتطلبات سوق العمل تعمل على دعم وتشجيع الاستثمار المحلي في قطاعي السياحة والفلاحة، تقديم تحفيزات لتشجيع توظيف الباحثين عن العمل، تموين ادارة سوق العمل وفتح الوساطة للقطاع الخاص وإنشاء هيئات تنسيق مشتركة على المستوى المحلي والمركزي. كما شهد اللقاء عرض حصيلة التنصيبات على مستوى مديرية التشغيل، والوكالة الولائية للتشغيل وكذا عدد المؤسسات والمشاريع الممولة من قبل وكالة دعم وتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، مع فتح نقاش لطرح بعض الاستفسارات من قبل الشباب الحاضر في اللقاء تمحورت حول طرق إنشاء المؤسسة والمرافقة الميدانية، وانشغالات حول تهرب المؤسسات الصناعية والاقتصادية الخاصة من إدماج وتثبيت الشباب الذي استفاد من عقود عمل رغم الامتيازات الكثيرة التي استفادت منها هذه المؤسسات كتخفيض نسبة الضرائب والتأمين على مستوى كناس، وهو جوهر السؤال الذي طرحته «الشعب» على مدير التشغيل عبد المالك عطالية الذي كشف بالمناسبة «أن المديرية اتخذت عدة إجراءات ضد المخالفين مع تصنيف حوالي 50 مؤسسة في الخانة السوداء»، إضافة إلى قضية تأطير وإحصاء اليد العاملة غير المصرح بها او ما يعرف بالعمالة الموسمية التي تنشط في القطاع الفلاحي بالخصوص، حيث أكد بشأنها مدير التشغيل»عن وجود استراتيجية جديدة لدمج هذه العمالة عن طريق عقود عمل مدعمة وتمكينها من التغطية الصحية على مستوى صندوق كاسنوس.