أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، السيد عبد المجيد سيدي السعيد، يوم الإثنين بالجزائر العاصمة، أن أجور عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ستعرف زيادات إبتداء من شهر ماي الجاري. وقال السيد سيدي السعيد، في تدخل بالقناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وافقت على تطبيق المادة 52 من الإتفاقية الجماعية، وبالتالي سيستفيد العمال من زيادات في الأجور إبتداء من الشهر الجاري. وللإشارة فإن المادة 52 من الإتفاقية الفرعية لعمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، تنص على أن أجور هؤلاء لا يجب بأي حال من الأحوال أن تقل عن الأجر الوطني الأدنى المضمون. وبخصوص نظام العلاوات الخاص بنفس الشركة أكد السيد سيدي السعيد، أن المفاوضات تجري بشكل إيجابي وأن نتائجها ستكون أيضا إيجابية على أجور عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. وحيّ النقابي بهذه المناسبة روح المسؤولية لعمال الشركة بعد قرارهم وقف الإضراب والعودة إلى العمل، وكذا لإستجابتهم دعوته لفتح مفاوضات مع مديريتهم العامة. وإعتبر في هذا الصدد، أن تصرف عمال السكك الحديدية يدل على نضجهم الكبير، وأيضا على أنه رغم شرعية مطالبهم فإنهم رفضوا أن يدفع المواطن ثمن إضرابهم . ومن جهة أخرى تطرق الأمين العام إلى نظام العلاوات الخاص بقطاع الوظيف العمومي، مشيرا إلى أن إشاعات مغرضة إنتشرت حول هذا الموضوع تسعى حسبه إلى تعكير الأجواء الهادئة والمساس بالسلم الإجتماعي. ودعا مستخدمي الوظيف العمومي في هذا الصدد إلى عدم إعطاء الأهمية لهذه الإشاعات حول تاريخ دخول نظام العلاوات الجديد حيز التنفيذ وحول أثرها الرجعي. وأكد السيد سيدي السعيد، أن تطبيق نظام العلاوات سيتم بالتتالي كلما تقدمت المفاوضات بشأنها في كل قطاع، كما أن أثره الرجعي سيكون إبتداء من الفاتح جانفي 2008 وفق قرار السلطات العمومية على رأسها رئيس الجمهورية. أما عن تاريخ تطبيقها بالتحديد فأوضح أن الأنظمة الخاصة بالعلاوات للقطاعات التي لم تطبق بعد لا زالت موضوع مفاوضات، وسيتم تطبيقها مباشرة بعد وصول الأطراف إلى إتفاق وإنتهاء المفاوضات.