كشف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أول أمس، أن 1.8 مليون عامل سيستفيدون عن قريب من زيادات في الأجور تتراوح ما بين 10 و20 في المائة، وهي الزيادات التي ستصل إلى 35 في المائة بالنسبة لعمال القطاع الاقتصادي. وأكد سيدي السعيد في تصريح للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية ، أن الزيادات التي سيستفيد منها العمال في الأيام المقبلة من خلال رفع قيمة الأجر القاعدي ونظام التعويض، ستصل إلى 35 بالمائة بالنسبة لعمال القطاع الاقتصادي. وذلك بعد إمضاء الاتفاقيات الجماعية ل20 قطاعا، مضيفا أن منح المتقاعدين ستعرف نسبة من الزيادات بما يتماشى والنظام الخاص بهذه الفئة. وفي نفس الصدد أكد سيدي سعيد أن الزيادات الجديدة ستمكن من تحسين القدرة الشرائية للعمال، حيث شدد على ضرورة اعتماد آليات لمراقبة آليات تحديد أسعار السلع منذ مرحلة الإنتاج الأولى إلى غاية وصولها إلى المستهلك من أجل ضمان استقرار القدرة الشرائية للمواطن حتى لا تصبح هذه الزيادات في الأجور كعدمها. وفي تعليقه عن إضراب عمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية الذي يشل حركة القطارات منذ أربعة أيام، قال عبد المجيد سيدي السعيد أن المركزية النقابية تتابع بانشغال كبير هذه الحركة الاحتجاجية، حيث شرعت في تحديد عناصر لتمثيل العمال في مفاوضات بين الاتحادية و إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من التوصل إلى أرضية تفاهم حيث جدد دعوته للعمال المضربين لتغليب لغة الحوار.