شدد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة وضع الثقة في الشباب على اعتبار انه قادر على صنع المعجزات ورفع التحديات مستدلا في ذلك بتاريخ الثورة الجزائرية وتاريخها المعاصر، حيث قادها شباب غداة الاستقلال وقاموا بتشييدها، واضاف في السياق ذاته بأن حزبه لا يؤمن ولا يعرف صراع الاجيال، ولم يفوت الفرصة ليؤكد ضرورة معالجة ظاهرة العزوف وبحث في وسائل الجذب واسباب نفور هذه الشريحة العريضة من الانخراط في الاحزاب والسياسة. شرع الحزب العتيد بعدما نجح في ترتيب أموره الداخلية بمناسبة المؤتمر التاسع المنعقد قبل اسابيع قلائل في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة بعد اقل من سنتين وتحديدا في 2012، ولعل ما يؤكد هذا الطرح تنظيمه امس الاول لندوة تكوينية تناولت موضوع الشباب والمشاركة السياسية بالمخيم الكشفي بسيدي فرج حضره ازيد من 300 شاب. وقد فضل «الافلان» تفادي المفاجآت غير السارة التي حدثت في الانتخابات التشريعية والمحلية خلال الطبعتين الاخيرتين عندما دفعت الاحزاب ثمن تخييبها آمال المواطنين الذين فضلوا معاقبتها بالعمد الى العزوف وعدم المشاركة لتسجل بذلك اضعف النسب في الانتخابات على عكس الرئاسيات. وفي هذا السياق قال بلخادم في كلام وجهه الى الشباب اقرب الى حوار منه الى خطاب سياسي موجه للاعضاء القياديين، نريد الخروج بنتائج عملية تتوج اشغال الندوة لماذا ينفر الشباب من الانخراط في الاحزاب السياسية؟ وماذا ينتظرون من مسؤولي الاحزاب؟، ذاهبا الى ابعد من ذلك بتأكيده على ضرورة معالجة مسألة العزوف عن اداء الفعل الانتخابي والانخراط في المشاركة السياسية عموما ودراسة وسائل وسبل جذب اهتمامهم وكذا اسباب النفور من الانخراط في الاحزاب والمشاركة في السياسة من قبل الاكاديميين ولكن كذلك السياسيين. وبعدما اشار الى ان البطالة المتفشية في اوساط الجامعيين بدرجة اكبر بمثابة «جرح ينزف»، جدد التأكيد على ان جلب اهتمام الشباب لكل ما يتعلق باهتمامات الوطن بات ضرورة داعيا الى كسر ذهنية «هؤلاء مازالوا اطفال»، لكن ينبغي الاخذ بأيدي الشباب اضاف يقول لولوج مناصب المسؤولية لتفادي العجلة التي تؤدي الى التعثر. وافاد المسؤول الاول على «الافلان» في السياق ذاته بأنه ينبغي وضع الثقة في الشباب لانه قادر على صنع المعجزات ورفع التحديات بدليل ان الذين قادوا الجزائر وساهموا في بنائها بعد الاستقلال كلهم شباب انذاك الذي ينبغي منحه الفرصة لان الشباب ليس فقط ذلك الشاذ الذي يتعاطى المخذرات او أدار ظاهرة للوطن. للاشارة فان بلخادم اصر على التأكيد بأنه لابد من جسور ثقة تربط بين الجيلين وان «الافلان» لا يعرف صراع الاجيال ولا يؤمن به ويكرس بالمقابل تواصل الاجيال.