أكد مشاركون في الملتقى الوطني حول “واقع تراث الغرب الإسلامي المخطوط في الجزائر “ المنظم أمس الاثنين بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة “جيلالي اليابس” لسيدي بلعباس، على ضرورة إحياء هذا التراث دراسة وتحقيقا.وأوضح المتدخلون من أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن أن دراسة التراث الإسلامي المخطوط في الجزائر يشكل عملا مهما في الحفاظ على تراث الأمة وإحياء ما درس منها بالرجوع إلى أهم المنجزات العلمية والفكرية التي تركها الأولون لذلك من الضروري أن يقوم فريق من الباحثين بإحياء هذا التّراث دراسةً وتحقيقا.وأشار في هذا السياق رئيس الملتقى الدكتور خالد بلعربي من جامعة “جيلالي اليابس” إلى أن “ تراث الغرب الإسلامي المخطوط جزء لا يتجزء من التراث العربي الإسلامي وهو موجود على مستوى المكتبات العامة والخاصة والزوايا والمساجد وكذا في المكتبات الوطنية العربية والأجنبية ما يستدعي إحياءه من طرف الباحثين دراسة وتحقيقا”. وذكر من جهته الدكتور مقنونيف شعيب من جامعة تلمسان أن “تراث الغرب الإسلامي المخطوط يغطِي الكثير من صنوف الثقافة والمعرفة في التاريخ واللغة والعلوم الحيوية وهو أيضاً يؤِرخ بدون شك إلى عهود مختلفة لها خصائصها السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية”، لافتا إلى أن “الاهتمام بدراسة هذا التراث المخطوط والتعريف به لا يزال محتشم”. وتم خلال هذا الملتقى مناقشة التشخيص الصحيح لوضعية تراث الغرب الإسلامي المخطوط في الجزائر وكيف يمكن الرقي بتحقيق المخطوطات إلى مستوى الأعمال التي تشكل آليات الإنسان التي يتعامل بها وكيفية إنشاء قاعدة بيانات وطنية تهتم بضبط وضعية تراث الغرب الإسلامي المخطوط في الجزائر. كما تطرق المتدخلون في اللقاء الذي دام يوما واحدا إلى عدة محاور تتعلق بالتعريف بتراث الغرب الإسلامي المخطوط في الجزائر وتحقيق تراث الغرب الإسلامي المخطوط (واقع ومنهج) ورصده وفهرسته. ويهدف الملتقى المنظم بمبادرة لمخبر الجزائر والحوض الغربي للبحر المتوسط لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة “جيلالي اليابس” لسيدي بلعباس إلى تعريف الطلبة لاسيما طلبة الدكتوراه بتراث الغرب الإسلامي المخطوط في الجزائر والوقوف عند نماذج مدروسة ومحققة في هذا التراث، حسب المنظمين.