يتحضر قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الإنسانية في "جامعة بسكرة" لتنظيم مؤتمر "التراث العربيّ المخطوط في الجزائر وفي العالم العربي والإسلامي: واقع وآفاق" تحت شعار "تنضب الثروة ويبقى المخطوط"، وذلك يومي 18 و19 أفريل 2016. وجاء في تقديم اللقاء أن التراث ثروةُ الأمة ومخزونُها الحضاري الذي يمثّل شخصيتَها، وتفرّدَها، وعلومها المختلفة، وأبعادَها الروحية والفكرية والاجتماعية، وهو نقطةُ تحولِّها التاريخي وحضورها على المستوى الإنساني. كما أن المخطوطاتُ من أهمّ مكونات هذه الثروة، بعضُها تَمَّ فتحُه، والاعتناءُ به، وتحقيقُه، وتوزيعُ مخزونه، فاستفادت منه الأجيال المتلاحقة من باحثين ومهتمين، وبعضُها الآخرُ كثيرٌ ما يزال ينتظر جهودَ الجميعِ من أجل رصده، ترميمه وإعادة إحيائه. والمخطوط هو تراث ثقافي لم تر الإنسانية في حضاراتها مثيلا له في قيمته ومضمونه وعدد المخطوطات المنتشرة عبر العالم تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين مخطوط، حوت في ثنايا أوراقها شتى أصناف العلم والفكر والأدب والثقافة البشرية، تلك هي محفوظات هوية الشعوب ومدلولات وجودها. ويقدر المحققون أن ما طُبِعَ من التراث العربي المخطوط منذ ظهورِ الطباعة لا يزيدُ على واحدٍ في المائة، أي أن 99% من المخطوطات العربية يحتاجُ إلى الكشفِ والتعريف والتحقيق والنشر. ويهدف الملتقى، وفق المنظمين، إلى التعرف على واقع المخطوطات وضروريات المستقبل من جهة، والعناية بها كتراث ومعلم حضاري مهم من جهة أخرى، والتعرف على أهم المجالات العلمية التي تضمنتها المصنفات في المخطوطات، إلى جانب التعرف على أنواع المخطوطات والمضامين الفكرية المميزة لها في مختلف البلدان وبالأخص المخطوط الجزائري. ويناقش محاور من بينها "تأصيل التراث العربي المخطوط الجزائري والإسلامي"، و"حفظ المخطوط العربي، ترميمه وفهرسته: التقنيات ومناهج الحماية"، و"المخطوط العربي في بيئة النشر والتحقيق: الواقع والمؤمل"، إلى جانب "واقع المخطوط الجزائري والمغاربيّ" و"دور الجماعات المحلية في حماية التراث المخطوط وترقيته واستثماره"، و"دور وسائل الإعلام في المساهمة في حماية المخطوط والتعريف بأهميته" و"الحماية القانونية للمخطوط وطنيا، عربيا، إسلاميا ودوليا" و"دور الأجهزة الأمنية في حماية المخطوط ومنع تهريبه ومكافحة الاتجار غير المشروع به". وحدد آخر آجل لاستلام ملخصات وعروض المشاركة بيوم عشرين نوفمبر 2015، على أن يتم الرد على المشاركات المقبولة بداية من الفاتح فيفري القادم.