أجرى المنتخب الوطني، مساء أمس، أول حصة تدريبية له منذ وصوله الى بريتوريا، وذلك بملعب “بيجي” الذي يبعد عن مقر إقامة أشبال المدرب رابح سعدان بحوالي 12كلم، حيث جرت الحصة تحت الأضواء الكاشفة، والجديد الذي ظهر منذ الحصتين الأخيرتين اللتين أجراهما الفريق الوطني هو حضور كل اللاعبين، أي أن زياني استرجع امكانياته وشارك بشكل عادي في مختلف التطبيقات التي برمجها الطاقم الفني تحسبا للمباراة الحاسمة التي يجريها المنتخب الجزائري، أمام نظيره الأمريكي، عشية يوم الأربعاء بملعب تشوان ببريتوريا. وبذلك سيعول سعدان على التشكيلة كاملة في المباراة المذكورة، بعد أن شاهدنا زياني في كل لياقته، أين أكدت بعض المصادر، أنه كان يعاني من التعب أكثر من الإصابة التي عانى منها في أصبعه، وهذا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها في اللقاء الأخير، أمام المنتخب الانجليزي. القذف نحو المرمى.. من الأولويات ويمكن القول، إن المدرب الوطني رابح سعدان قام أثناء الحصة التدريبية ليوم أمس، بإجراء مباراة تطبيقية، والتي أدخل فيها فريقا يضم اللاعبين الذين شاركوا في المباراة السابقة في مدينة كاب تاون، قبل أن يقوم باستبدال اللاعب بودبوز بالمهاجم رفيق جبور خلال المرحلة الثانية، مما يؤكد أن سعدان يبحث الصيغة التي تمكن الفريق الوطني من اللعب بطريقة فعالة في الهجوم، لا سيما وأن مصادر مقربة من التشكيلة الوطنية، تؤكد بإلحاح عن امكانية ادخال مهاجمين في اللقاء القادم ويتعلق الأمر بكل من مطمور والعائد جبور، في حين أن بودبوز قد يعود الى الاحتياط لأسباب تكتيكية، ولا علاقة لها مع الامكانيات الكبيرة للاعب نادي سوشو الذي أبدع في اللقاء الأول له كأساسي أمام المنتخب الانجليزي، فالضرورة تفرض الآن تسجيل الأهداف أمام المنتخب الأمريكي لحجز مكان لأول مرة في تاريخ المشاركات الجزائرية في المونديال في الدور الثاني. ودور الهجوم سيكون من الأولويات بالنسبة للطاقم الفني الذي برمج بالمناسبة حصة خاصة بالقذف نحو المرمى، والتي خضع لها جل اللاعبين، لا سيما وأن سعدان كان قد أشار في وقت سابق وبعد المباراة الأولى أمام سلوفينيا إنه طلب من اللاعبين القذف الى المرمى، لكن لم يحدث ذلك لهذا فإن هذه المرة ستكون ربما هذه النقطة إحدى المفاتيح الرئيسية للفوز على المنتخب الأمريكي وكل المتتبعين ينتظرون مباراة قوية بين الفريقين، ذلك أن المنتخب الامريكي من جهته مطالب بالفوز للمرور الى الدور الثاني، مما يجعل المباراة مفتوحة وهجومية بالدرجة الأولى. للإشارة، فإن المنتخب الأمريكي اختص في شيء هنا في جنوب إفريقيا وهو أنه ينطلق بشكل متواضع في كل مقابلاته، مما قد يعطي بعض النقاط للطاقم الفني الجزائري، الذي ركز على الحصة التي جرت أمس على الجانب التكتيكي المهم، وذلك بعد أن استرجع جل اللاعبين امكانياتهم البدنية بعد حصص الاسترجاع وكذا إراحة بعض العناصر لحصتين مثل ما حدث لزياني. كما يملك سعدان خيارات أخرى في هذا المجال منها امكانية رؤية عبدون في الوسط الهجومي بعد أن أبان الامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، ومن جهة أخرى، فإن الاعتماد على سرعة التنفيذ في المحاولات عرفت ارتفاعا في النسق بعد اشراك بودبوز كذلك. وللاشارة، فإن رئيس الاتحادية محمد راوراوة يوجد باستمرار مع الفريق وهذا لإعطاء ثقة أكبر للعناصر الوطنية قبل هذه المباراة الحاسمة أمام المنتخب الأمريكي والتي تحتاج لكل الظروف التي تسمح للاعبين بالتركيز في هذه الخطوة التي قد تسمح للفريق الجزائري دخول التاريخ والمرور الى الدور الثاني بعدما أذهل الإنجليز بالفنيات والتكتيك. مبعوثنا الخاص إلى بريتوريا: حامد حمور