أدى المنتخب الوطني مساء أمس أول حصة تدريبية له ببريتوريا وذلك بملعب بيدجي الذي يبعد عن مقر الإقامة بحوالي 12 كلم.وقبل انطلاق المباراة التحضيرية وعلى غير العادة برمج المدرب رابح سعدان حصة للقذف في تجاه المرمى شارك فيها كل اللاعبين وتألق من خلالها بودبوز الذي وظف كحارس، وقد أراد سعدان أن يؤكد للاعبيه من خلال هذه الحصة أن الكرة قذف وتسديد وليست مداعبة فقط خاصة وأنه لاحظ بأن لاعبينا قد افتقروا في المباريات السابقة لمثل هذه الميزة وكانوا يفضلون التوغل بالكرة بالرغم من الوضعيات الصعبة التي كانوا يواجهونها. المباراة التطبيقية تكشف توجه سعدان وبعد ذلك نشط منتخبنا مباراة تطبيقية شارك فيها التعداد الذي لعب مباراة انكلترا في شوطها الأول، لكن وفي المرحلة الثانية منها ضم للأساسيين المهاجم جبور رفيق في مكان بودبوز الذي تحول إلى احتياطي. لكن أبرز ما سجل في هذه الحصة، عودة اللاعب كريم زياني الذي تغيب عن الحصتين الفارطتين بسبب الإرهاق الذي عانى منه كثيرا وربما هناك من عانوا منه أيضا، والذي أوعزه البعض إلى عدم تأقلم زياني ومطمور مع الارتفاع، وأن لا علاقة للإصابة بهذا الغياب. وقد أدى زياني دوره كاملا، ويبدو من خلال ذلك أنه قد استرجع كل إمكانياته وأن الرهان سيكون عليه كبيرا في المباراة القادمة، كما توحي اللياقة الكبيرة التي يتمتع بها جبور، بأنه سيكون أساسيا منذ الوهلة الأولى من المباراة، ولو أن المدرب رابح سعدان يرفض الحديث مع الصحفيين ولم يسمح حتى بالاقتراب إليه أو للاعبين في هذه الحصة، على أن تكون حصة يوم الغد مفتوحة للحديث معه ومع اللاعبين لمدة 15 دقيقة فقط. مطمور عاد لمداعبة الكرة وقد يلعب على الجناح النقاد الذين تابعوا مراحل المران الذي احتوى كما نعلم على التسديد من بعيد ومن قريب وعلى المباراة التحضيرية، أجمعوا على أن المنتخب يوجد في أحسن مستواه من حيث اللياقة البدنية وأن مطمور الذي فضل الجري في حصتي ما بعد لقاء انكلترا، قد تجاوز مرحلة الإرهاق، كما أن إمكانية عودته للعب على الجناح واردة جدا في حالة ضم جبور إلى التعداد الرسمي في مباراة الولاياتالمتحدة. وهكذا تبدو ملامح التشكيلة المرشحة لخوض لقاء الغد واضحة، خاصة وأن الاحتياطيين الذين تقدمهم منصوري وغزال قد شكلوا رديفا للأساسيين وحالوا قد الإمكان تفادي التدخلات القوية التي كثيرا ما تتسبب في بعض المشاكل حتى بين اللاعبين مثلما حدث من قبل. روراوة يحضر التدريب ويبقى مع المنتخب للإشارة حضر السيد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحصة التدريبية وسيبقى مع الفريق حتى نهاية الدور الأول. وقد ظهر حريصا على كل كبيرة وصغيرة وذلك من أجل توفير كل سبل الراحة للاعبين فضلا عن حرصه على تطويق أي مشكل قد يطرأ عشية مباراة حساسة قد تقود المنتخب الوطني إلى إحراز إنجاز تاريخي في حالة الفوز بها. الأجواء جيدة والجمهور مشغول بأموره وباستثناء هذه الملاحظات التي دوناها من خلال تتبع الحصة التدريبية، فإن أجواء المنتخب الوطني تبدو هادئة وأن الكل يظهر احتراما كبيرا لبعضهم البعض وللمدرب الوطني. وبالمقابل نشير إلى أن الحصة التدريبية لم تحضرها الجماهير الجزائرية هنا ببريتوريا والتي انصرفت لترتيب أمورها بعيدا عن الملعب حتى لا تشوش على المنتخب الوطني.