أشاد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي محمد موسى فقي، خلال زيارته إلى المعهد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية بالقطب الجامعي لشتوان في تلمسان، بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الجزائر في سبيل ترقية أهم تخصصين علميين في سياسة المياه والطاقة المتجددة واللذين يتميزان بأبعاد هامة في تطوير استراتيجية البحث العلمي والتمشي معها بفضل الشراكة الثلاثية بين الحكومة الجزائرية والإتحاد الإفريقي ودولة ألمانيا، التي تبذل جهودا جبارة من أجل النهوض بمشروع الجامعة الإفريقي من خلال الإطارات المتخرجة بأعلى مستويات هذه الجامعة والمساهمة الفعالة في تطوير البحوث في مجال الطاقات المتجددة بافريقيا. أكد رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي الذي كان مرفوقا بوزير الخارجية عبد القادر مساهل ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ووفد رسمي رفيع المستوى من السلطات الجزائرية والألمانية، أن الهدف من زيارته للمعهد يهدف الى تشجيع الطلبة معنويا لبلوغ المسعى العلمي المطلوب في الحياة العملية واستغلاله في الميدان الاقتصادي في حل مشاكل المياه في بلدانهم. وبحسب ضيف الجزائر، فإن ذلك لا يمكن إلا من خلال توطيد العلاقة بين الطلبة الأفارقة وأبناء الجزائر لتستمر إلى ما بعد الدراسة من أجل العمل على تشييد مستقبل زاهر للقارة، بالاعتماد على ما تم دراسته بهذا المعهد الذي يحظى بأهمية بالغة وطنيا ودوليا، بصفته منشأة علمية تكوّن خبراء في مختلف التخصصات ذات الصلة بالموارد المائية والطاقات بأنواعها، كما أنه وسيلة لتقريب أبناء شعوب إفريقيا باختلاف لغاتهم للتعاون في مجالات عدة. وكان رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي قد حظي باستقبال حار من قبل الطلبة الأفارقة 145 الذين ينحدرون من 31 جنسية، كما لقي ترحيبا مميزا نظير زيارته للمعهد الذي يزاولون فيه تعليمهم وهو ما جعله يقدم تشكراته للطلبة الجامعيين والأساتذة المكونين الذين يتفاعلون معهم بمنهجية علمية لها تحديات مستقبلية ورؤية مستقبلية بفعل الجهود المبذولة من طرف الإدارة التي نجحت في إدارة المعهد بمنهجية. ووقف الوفد خلال الزيارة على عرض مفصل حول مشروع توسعة مبنى المعهد على مستوى القطب الجامعي لشتوان، كما دردشوا مع الطلبة الأفارقة ونادي شركاء المعهد حول المشاكل والانشغالات قبل القيام بزيارة إلى القطب الجامعي بمنصورة الذي يتواجد به نادي البحث عن الشغل، حيث وقفوا على مدرج المسرح المنضوي تحت إشراف الاتحاد الإفريقي. من جهة أخرى، عاين الوفد مخبر الطاقة المتجددة الذي يستعمله الطلبة الأفارقة في إطار التكوين المتخصص حيث تلقى عرضا حول المنجزات التي حظي بها المعهد وأهم التخصصات الجامعية التي تدرس بجامعة أبي بكر بلقايد التي أعجب بها كثيرا ووقف متأملا في طرازها.