أثار قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون وتعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) مايك بومبيو مكانه، ردود فعل متفاوته حول الأسباب التي مهدت للخطوة. برر ترامب تخليه عن تيلرسون الذي وصفه يوم انتخابه على رأس الولاياتالمتحدة، أنه بارع جدا في إبرام الصفقات، ببروز خلافات حول التعامل مع ملفات حساسة. وفي شرح لقرار الإقالة، أمس، قال ترامب للصحفيين «كنا متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الأمور»، مضيفا «بالنسبة إلى الاتفاق (النووي) الايراني أعتقد أنه رهيب بينما اعتبره (تيلرسون) مقبولا وأردت إما الغاءه أو القيام بأمر ما، بينما كان موقفه مختلفا بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا». ولم يتوقف ترامب بإقالة تليرسون حيث طرد أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية من وظيفته بسبب تصريحاته حول قرار الاقالة التي بدت متعارضة مع رواية البيت الابيض. واعتبر مسؤولون أمريكيون، أن ترامب يريد فريقا جديدا تحسبا للمفاوضات المنتظرة بينه وبين زعيم كوريا الشمالية، وصرح مسؤول بارز في البيت الابيض أن «الرئيس أراد تغيير فريقه استعدادا لبدء محادثات مع كوريا الشمالية بعد الاعلان المفاجئ الأسبوع الماضي عن لقاء بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون». في المقابل، أغدق ترامب المديح على بومبيو العسكري السابق وعضو الكونغرس الذي قاد السي اي ايه لنحو 14 شهرا، وقال إنه يقوم ب»عمل رائع″. وأضاف أن بومبيو «سيواصل برنامجنا بإعادة مكانة أميركا في العالم وتقوية تحالفاتنا، ومواجهة خصومنا، والسعي إلى نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية» واصفا الوزير الجديد بأنه «الشخص المناسب لهذه الوظيفة في هذا المنعطف الحاسم». وعين ترامب جينا هاسبل، مسؤولة الاستخبارات المثيرة للجدل، على رأس وكالة الاستخبارات المركزية لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. ومن جهتها، علقت روسيا على لسان المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا ساخرة «ألم يتهم أحد بعد روسيا بالمسؤولية عن تبدل المناصب في واشنطن». وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن من المستبعد أن تتدهور العلاقات بين موسكووواشنطن بدرجة أكبر، وأضاف «على أي حال هناك أمل في علاقات بناءة ومتزنة». كما أعرب وزير الدولة لشؤون أوروبا في وزارة الخارجية الألمانية عن قلقه بعد إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. بينما، علقت أنقرة على لسان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، بالقول «إن تركيا تريد مواصلة علاقة تقوم على التفاهم مع وزير الخارجية الأمريكي المقبل مايك بومبيو لكن على مدير المخابرات المركزية الأمريكية أن يتعلم ضرورة احترام أنقرة».