أكد المشاركون في أعمال الملتقى الثاني لعمداء بلديات ليبيا الذي تحتضنه العاصمة طرابلس الحرص على نبذ الخلافات السياسية والتأكيد على وحدة التراب الوطني وعدم المساس بالسيادة الوطنية. نقلت مصادر صحفية، أمس، عن عبد الرؤوف بيت المال، عميد بلدية طرابلس في كلمة افتتاح الملتقى قوله إن «هذا الملتقى جاء استكمالا والتزاما لملتقى شحات ويأتي في ظل ظروف قلقة تعيشها ليبيا وهو أمر لن يزيدنا إلا تماسكا في هذه الظروف الصعبة كون البلديات لا تضطلع بالمهام الخدمية فقط، بل يجب ان تكون عنوانا حقيقيا لوحدة البلاد وترابها وسيادتها الوطنية» . أضاف بيت المال «اجتمعنا للتأكيد على نأي البلديات عن أي تجاذبات سياسية أوخلافات لأننا نحرص أن يكون استقلالها وحيادها إيجابيا كما يجب الحرص على عدم المساس بالسيادة الوطنية وكلنا متفقين بأن تكون البلديات عماد الدولة المدنية لتطبيق مفهوم الإدارة المحلية كونها تمثل خط التماس الأول بين الدولة والمجتمع إضافة إلى أنها تمثل الرقم الصعب والصحيح في معادلة الحكم المحلي». وخرج الملتقى في يومه الثاني والأخير بتوصيات هامة، تحث على بذل كل الجهود لحماية وحدة البلد وتحقيق السلم والاستقرار. حضر الملتقى أكثر من 100 عميد بلدية، من بينهم 30 عميد بلدية يمثلون شرق ليبيا وهي المرة الأولى التي يحضر فيها ممثلي المدن الشرقية لطرابلس، منذ الانقسام السياسي الذي تفاقم عام 2014 . من جانبه أكد حسين الحاسي، عميد بلدية شحات، شرق البلاد بأن «الاجتماع هذا لتوحيد الجهود وللمساهمة بشكل أوسع لإيجاد أنجح و أشمل السبل لحل مشاكل أبنائنا ولكي نبحث سوية المخرج والحلول لإخراج المواطن من حالة العوز والبؤس». أضاف الحاسي «هذا الملتقى مجرد انعقاده هو ضد الانقسام ودعاة الانقسام نحن هنا كممثلين لبلديات المنطقة الشرقية جئنا للعاصمة طرابلس لنقول لا للانقسام «. وعقد الملتقى الأول لعمداء البلديات الليبية بشحات شرق البلاد في جانفي الماضي. تحالف المهربين والإرهاب حذر وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، من تحالف المهربين المتورطين في عمليات الهجرة مع الإرهابيين، بعد ثبوت تورط منظمي رحلات عبور سرية للمهاجرين الأفارقة إلى ليبيا وعودتهم محملين بأسلحة إلى النيجر. وقال كولومب في مقابلة مع قناة «فرانس 24» الناطقة باللغة الفرنسية، في ختام زيارة إلى النيجر، إنه لأول مرة نلمس إرادة في ليبيا في محاربة ظاهرة الهجرة السرية، بعد إعلان الخميس الماضي إصدار أكثر من 200 مذكرة توقيف بحق مهربين ومتورطين في تنظيم عمليات هجرة واتجار بالبشر. بشأن تراجع المجتمع الدولي عن التزامات قطعها بإعادة 700 ألف مهاجر من ليبيا العام الماضي، بينما بلغ عدد المرحلين إلى دولهم 15 ألفا فقط، برر كولومب أن المهاجرين الموقوفين يزدادون من شهر إلى آخر، بسبب توافدهم المستمر، موضحا أن اجتماع نيامي بحث تسريع إعادتهم إلى دولهم. سيف الاسلام يترشح في المقابل أعلن أيمن بوراس المكلف بالبرنامج السياسي والإصلاحي لسيف الإسلام القذافي، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، بالعاصمة التونسية ترشح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية المقبلة. أكد بوراس أن نجل العقيد القذافي من خلال ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة لا يطمح إلى السلطة بمفهومها التقليدي، بل يطمح إلى إنقاذ بلاده.