أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار على ضرورة الالتزام بالمقاييس الدولية في صناعة مواد البناء وكذا الانجاز والتشييد لمختلف المشاريع خلال زيارة التفقد التي قادته الخميس إلى ولاية الجزائر. وأوضح طمار خلال تفقده لهياكل كل من مركز التكوين ببلدية الرغاية ومخبر مواد البناء ببلدية الدار البيضاء التابعين لمجمع كوسيدار، أن اعتماد هذا الأخير على امكانياته الخاصة في مجالات البحث والتكوين كفيلة بضمان جودة مواد البناء المستعملة وكذا كفاءة الموارد البشرية المستغلة في تجسيد المشاريع التي يتكفل بانجازها المجمع. وخلال الزيارة التي عرفت حضور كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد مراد زمالي ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ والرئيس المدير العام للمجمع العمومي كوسيدار السيد لخضر رخروخ، أكد طمار على ضرورة مراعاة النوعية في إنجاز مواد البناءي من حيث الالتزام بالمقاييس والإتقان والجمالية. وخصصت الزيارة الميدانية لتفقد مشاريع مجمع كوسيدار انطلاقا من وضع حجر الأساس للمنشأة الفنية لجامع الجزائر الكبير الذي يولى له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اهتماما خاصا - يؤكد الوزير - مرورا بتفقد مخبر مواد البناء ببلدية الدار البيضاء ومركز التكوين ببلدية الرغاية التابعين للمجمع. وقال الوزير ان مركز التكوين الجديد الذي دخل حيز الخدمة من شأنه أن يوفر اليد العاملة الخاصة بقطاع البناء وهي الفئة التي تحتاج إلى خدماتها ورشات الانجاز، سيما وانه يركز على العديد من الاختصاصات الموجودة في الميدان بالنسبة للعامل البسيط والمتخصص في آلات الرفع والحفر وغيرها إلى جانب عمليات تحيين المشاريع والمناجمنت. ومن جانبها ستتيح المخابر التي وضعت قيد الخدمة من طرف المجمع بالقيام بكل التحاليل لمواد البناء واثبات جودتها. وصرح طمار قائلا أن «التعاون مع هذه المنشآت تمثل استمرارية مجهودات القطاع في مجال العمل التنسيقي مع كل المؤسسات التي تعمل في مجال البناء من أجل تكوين قوة كبرى في الانجاز تستفيد من الاختصاصات الحديثة عبر العالم وتصدر التجربة والقدرات والخدمات الوطنية نحو الخارج». ويرى الوزير أن هذه القدرات ينبغي ان تدعم من خلال القوة في التدريب للحصول على يد عاملة جزائرية للبناء والإنتاج ذات كفاءة عالية. من جانبه ثمن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي نوعية العمل الذي يقوم به القائمون على المخبر وكذا مركز التكوين التابعين لمجمع كوسيدار، مؤكدا أن المؤسستين تقومان بعمل كبير في مجال التكوين. وقال زمالي أن هذه الحركية من شأنها أن تعزز التكوين في المجالات التي تعرف طلبا كبيرا عليها في الميدان، وتنشئ مناصب شغل جديدة وتخصصات حديثة، سيما بالنسبة لمركز التكوين الذي يمثل حلقة الربط الأولى بين مجمع كوسيدار والجامعة. فحسبه «يوجد بعض التكوينات ناقصة في مجالات البناء والري والأشغال العمومية، وتكوين اليد العاملة في هذا الجانب أمر ايجابي من شانه ان يخلق مناصب شغل جديدة ويحد من نسبة البطالة، وفي المقابل تشغيل الشباب من مختلف الشرائح في مجالات مهنية مطلوبة». من جهته قال رخروخ أن المجمع العمومي كوسيدار وبمخطط أعباء بلغ 406 مليار دج للمشاريع المبرمجة إلى غاية 31 ديسمبر 2017، يصنف كمتعامل وطني أول في انجاز المشاريع الهيكلية الوطنية الكبرى. وتابع رخروخ قائلا: «نحن مؤسسة تابعة للورشات المفتوحة من طرف السلطات العمومية، مازال أمامنا عمل كبير لأن المؤسسة ستحمل على عاتقها دائما تحديات كبيرة، بالنظر للثقة التي منحت لها كطرف يأخذ على عاتقه تشييد المنجزات وتسليمها في الآجال المحددة وبالنوعية المطلوبة».