تحدث الكاتب والضابط السابق في جيش التحرير، محمد الشريف ولد الحسين، في ندوة نشطها بساحة محمد بوضياف، عن الكتب التي تعنى بالتاريخ، خاصة وأن الطبعة ال15 للمعرض الدولي للكتاب تزامن والذكرى 56 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، حيث رأى أنه من واجب أي كاتب ومؤرخ عايش فترة الثورة نقل الحقائق، للتأريخ وأرشفة تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة. قال المجاهد محمد الشريف ولد الحسين، أحد صناع الملاحم البطولية للثورة التحريرية المظفرة في الولاية الرابعة، أن طلبة الجزائر اليومئ يجب أن يقتدوا بسلفهم خلال ثورة نوفمبر الخالدة ،ملحا على ضرورة أن تستلهم أجيال اليومئ العبر والدروس والبطولات والتضحيات من أسلافهم الطلبة الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقلال البلاد، كما أكد على ضرورة إصدار الكتب التي تحمل بين طياتها تاريخ الجزائر، وبطولات أبنائها الأبرار الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل رفع الراية الوطنية، ليجدد نداءه للمؤرخين وكتاب تاريخ الجزائر لأن يتحلوا بالحرص الشديد واليقظة من أجل كتابة صادقة لتاريخ الثورة التحريرية بعيدا عن المزايدات والتحريف، داعيا للاعتماد على شهادات رجالاتها من المجاهدين. وقد أصدر محمد الشريف ولد الحسين خلال العامين الماضين باقة من الإصدارات التاريخيةئ باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية، ''في قلب المعركة''، عناصر للذاكرة ''، والتي أصبحت فعلا مرجعا حقيقيا للطلاب، وبهذه المناسبة تحدث ذات المحاضر على إصداره ''عناصر للذاكرة حتى لا أحد ينسى، من المنظمة الخاصة 1947 إلى استقلال الجزائر في 5 جويلية 1962، حيث لاحظ تصفح كبير للشباب القادمين للمعرض لهذا الكتاب، الشيْ الذي يبين اهتمامهم بالمعلومات التي يحويها هذا الأخير، مؤكدين أنه يحمل في طيّاته صورا لشهداء يعرفونهم وآخرون لم يسمعوا بهم قط، وهو ما أثار انتباههم، وهذا رغم أن الصور التي يحويها الكتاب هي لأشخاص فاعلين لكل المناطق والولايات والمسؤولين التاريخيين لها، والذين صنعوا تاريخ الثورة التحريرية، وأجمعوا على ضرورة وضعه في متناول التلاميذ والطلبة عبر المكتبات المدرسية والجامعية، باعتباره نقل لتاريخ الثورة بالصور وهو ما سيساعد على الاستيعاب أكثر.