استمتع أمسية أمس، عشّاق الفن الرابع بعاصمة الأهقار، بالعرض الشرفي الأول للعمل الدرامي «التايه»، الذي أنتجته دار الثقافة بالتنسيق مع الجمعية الثقافية للفنون الدرامية صرخة الركح، أين حاول فريق العمل الفنانين، قمويش بوزيد في دور أحمد، ودكوري محمد في دور عمي صالح، تجسيد حكاية جيل ناشئ أضاع الطريق وجيل سلف أضاع أدوات التواصل، مع الجيل الأول. العمل الدرامي الذي احتضنته قاعة داسين، وأخرجه قوميش بوزيد، وألّفه الكاتب دحدوح عبد الهادي، سعى من خلال العرض المقدم، إلى القضاء على النظرة التشاؤمية التي أصبحت تميز تفكير الجيل الناشئ، وبعث التفاؤل في نفوس الشباب، بحثهم على العمل والإجتهاد، والذي أدى دوره أحمد الشاب، الذي أصبح يرى أنّ المشكل في المجتمع، ممّا أدى به إلى إضاعة الطريق، بفعل الكثير من المتغيرات والروافد التي جرفته، للانزواء والاختباء، ممّا أدّى به إلى التيه رفقة جيل السّلف المجسّد في دور عمي صالح الذي فقد أداوت التواصل. العمل الدرامي الذي يعود إنتاجه للسنة المنصرمة، حاول من خلاله المخرج بوزيد حسب ما صرّح به ل «الشعب» بعث التفاؤل وضرورة زرع الخير في المجتمع، وعدم لوم المجتمع أو الحياة وتعليق الفشل على الغير.