تعزز الطريق السيار شرق غرب ب 5 محطات وقود تقدم خدمات في غاية الأهمية لمستعملي المرفق الاستراتيجي حامل اسم مشروع القرن. وهي خدمات أنجزتها نفطال في ظرف شهرين رافعة التحدي كاشفة قدرة المؤسسة الجزائرية في تشييد المشاريع بالمعايير اللازمة إذا كانت الأهداف محددة بوضوح وحضر لها كما يجب وأسندت لأهل الاختصاص. إنها محطات حيوية تنهي كوابيس مستعملي الطريق السيار ومخاوفهم من السقوط في مشاكل نفاذ البنزين أو تعطيل مركباتهم بفعل طارئ في هذا المرفق الفسيح المخيف الذي وجدوا به سابقا صعوبة كبرى في إصلاح الأمر وسط تهديدات وإخطار من كل صنف. حدث هذه أكثر من مرة في السيار أو ما عرف بطريق ألف خطر وخطر. لكن هذه الصورة المرعبة تلاشت بانجاز المحطات المؤقتة ال 5 بسيد علي بوسيدي في سيدي بلعباس، ويلل بغليزان، وواد سلي بالشلف، وبوراشد بعين الدفلى، وتاجنانت بميلة. وكل المحطات التي تنجز من الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، تشرع في العمل في الأسبوع الجاري. ودخلت اثنتان من المحطات المتنقلة أمس الخدمة وتلتحق ما تبقى عملية التشغيل في ظرف أربعة أيام على أقصى التقدير في انتظار ال 14 محطة دائمة تنجز في ظرف 6 أشهر ضمن البرنامج الاستعجالي الذي قررته الحكومة. وتتوفر على مرافق الخدمات التي يحتاجها مستعملو الطريق السيار من مراحيض، وآلات توزيع القهوة والمشروبات والتزود بمختلف أنواع الزيوت. شدد على هذا الانجاز الاستراتيجي وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في تدشين محطتي يالل بغيليزان وبوراشد بعين الدفلى معتبرا الانجاز تاريخي رفعت من خلاله نفطال التحدي الكبير ومحطة حاسمة على درب تشييد 42 محطة قادمة على امتداد السيار شرق غرب في بداية 2012 كأقصى حد. وقال يوسفي في تصريح للصحافة بعد الزيارة التفقدية لغليزان وعين الدفلى حيث عاين أشغال انجاز محطتين للوقود الدائمة في يالل أن نفطال كانت في الموعد. وقد رفعت التحدي بانجاز محطات الوقود المؤقتة ال 5 التي ساهمت فيها السلطات المحلية. وذكر الوزير بالمحطات الأربعة عشرة المنجزة استعجالا والتي تدخل حيز التشغيل الصيف القادم وما تحمله من قيمة للمواطنين ومستعملي الطريق السيار الممتد على مسافة تفوق 1200 كلم. وتحدث كذلك عن 42 محطة تنجز في أفق 2012، من مؤسسات عمومية تمتلك مؤهلات وتجارب يحسب لها الحساب، اغلبها تابعة لقطاع الطاقة والمناجم. وعن كلفة المشاريع أكد يوسفي انه لا يحمل أرقاما دقيقة حتى الآن. وانه طلب من نفطال أن تجند المؤسسات العمومية القادرة على الانجاز، وبعدها يتم التفاهم معها على الكلفة. وحول سبب وجود محطة مؤقتة واحدة فقط بالشرق وأربعة بالغرب، أجاب يوسفي أن هناك 42 محطة دائمة تنجز بالمعايير وتتوفر على مرافق، تقدم لمستعملي الطريق خدمات في غاية الأهمية. ويكون الارتياح كبير بدخول المحطات مرحلة التشغيل وبلوغ الأهداف المسطرة. وعن كيفية الانجاز في الوقت المناسب أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للهندسة المدنية السيد يوسف مباركي أن هذه المسالة ليست بجديدة على المؤسسة التابعة لسونا طراك التي تمتلك مؤهلات اكتسبتها في الميدان، واعتمدت عليها في تشييد مشاريع إستراتيجية في اجلها. ودعم هذا الطرح مدير الشركة الجهوية مدني الهواري قائلا أن المحطات الدائمة تكون في الموعد. وتشرع في الخدمة 24 / 24 ساعة القاعدة المعتمدة من نفطال في توزيع الوقود ومشتقاته. ومن جهتها أكدت مديرة الطاقة والمناجم بغليزان السيدة بن شاعة سامية أن المحطات محل الاهتمام تحمل قيمة واعتبارا كونها تتوفر على خدمات تجارية وفضاءات للراحة والاستراحة وليس فقط توزيع الوقود ومشتقاته، وهو ما ينتظره المواطن بشغف ويتطلع إليه ويدرك انه عنصر كامل له الحقوق في مشروع الطريق السيار المشيد بمرافق ومواصفات تبعد عنه فكرة الانجاز من اجل الانجاز.