خلصت أشغال الجلسات الولائية حول قطاع التربية التي دعت إليها السلطات المحلية لتشخيص مشاكل القطاع و تحديد مكامن الخلل فيه ، إلى تنصيب لجنة ولائية تنبثق عنها لجان على مستوى الدوائر و البلديات ، مهمتها الأساسية التكفل بواقع المدارس الابتدائية مع إمكانية إشراك نقابات القطاع و شركائه الاجتماعيين في هذه اللجان في حال اقتضت الضرورة . دعا مختلف المشاركين في هذه الجلسات إلى تكثيف المتابعة المستمرة للمؤسسات التعليمية و تفعيل دور مفتشي إدارة المدارس الابتدائية والتغذية المدرسية من خلال فرض التنسيق و المتابعة و التقييم مع إيجاد حلول آنية لكافة المشاكل التي يتوقع أن تطرح ، كل ذلك من اجل دعم الجهود المركزية التي تضع قطاع التربية ضمن أولوياتها و الرامية إلى تحسين واقع المدارس الابتدائية باعتبارها الركيزة الأساسية في المنظومة التربوية . وقال مدير التربية لولاية معسكر يحيى بشلاغم ، أن الاهتمام بظروف تمدرس المتعلمين إحدى مؤشرات النجاح والتحصيل الدراسي الفعال و أن تكفل الدولة بالقطاع أفرز نتائج إيجابية منها جودة نتائج المتمدرسين التي تعرف تطورا ملحوظا على المستوى المحلي في كل موسم دارسي ، مشيرا في حديث ل»الشعب» انه يجرى العمل على معالجة الاختلالات المطروحة في شأن التضامن و ملف النقل المدرسي الذي خصصت له الإدارة المحلية مبلغ 170 مليون دج بعنوان ميزانية 2017 وجهت لصيانة عتاد النقل المدرسي و كراء حافلات لتعميم الخدمة و ضمان تغطية تبلغ حاليا 100 بالمئة . وأشار بشلاغم أن مصالح التربية تسجل أزيد من 18 الف تلميذ مستفيد من خدمة النقل المدرسي بمن فيهم تلاميذ الطور المتوسط و الثانوي زيادة على الإطعام المدرسي الذي خصص له مبلغ 918 مليون دج و 681 مليون بعنوان ميزانية 2017 و 2018 على التوالي مشيرا أن التغطية من حيث تقديم الوجبات الساخنة للمتمدرسين تصل إلى 80 بالمئة و تم تخصيص مبلغ 160 مليون دج لتغطية العجز المحتمل في الاطعام المدرسي من قبل الادارة المحلة ليتراجع عدد المطاعم المدرسية التي تقدم وجبات باردة إلى أقل من 20 مطعم عبر تراب الولاية . وفي نفس السياق قال بشلاغم أن جلسات قطاع التربية المنظمة تهدف أساسا إلى التحضير للدخول المرسي المقبل بشعار بناء مدرسة ذات جودة و تتوفر كل ظروف التمدرس ، زيادة على تحديد مهام المسؤولين على تسيير المدارس الابتدائية و تكثيف الجهود من أجل تنسيق أمثل للقضاء على كافة المظاهر السلبية التي من شانها التأثير على التحصيل العلمي للتلامي. وأكد بشلاغم أن ولاية معسكر رائدة وطنيا من حيث شبكة المرافق التربوية التي تعزز بها القطاع ضمن مختلف البرامج التنموية التي خصصتها الدولة لمصالح التربية بمعسكر، زيادة على تسجيلها لقفزة نوعية من حيث التأطير التربوي ونجاعة التقويم المستمر إضافة إلى العمل على تنفيذ المشروع البيداغوجي المعتمد ،حيث أسهمت هذه العوامل بحسب المتحدث في تطور نسب النجاح وانخفاض معدلات الرسوب و التسرب المدرسي .