بادرت اللجنة الولائية للتضامن على مستوى ولاية بومرداس بتوزيع المساعدات الاجتماعية الخاصة بقفة رمضان على البلديات في انتظار إيصالها إلى أصحابها المستحقين من العائلات المعوزة أسبوع قبل بداية الشهر الفضيل، مع الحرص على تجنّب كل مظاهر التماطل أو التلاعب بمصير هذه الإعانة التي كثيرا ما خلقت أزمات ومشاكل في طريقة التوزيع وطبيعة الأشخاص المستفيدين وحتى نوعية المواد الغذائية المحتواة.. العملية التي أشرف عليها والي الولاية عبد الرحمان مدني فواتيح بالقاعة متعدّدة الرياضات للولاية شملت في البداية توزيع 6500 طرد غذائي عبر 16 بلدية موزعة على 4 دوائر هي خميس الخشنة، بودواو، بومرداس والثنية، في انتظار باقي البلديات التي ستستفيد من هذه الحصة المعتبرة من المساعدات الاجتماعية التي وصلت إلى 21 ألف قفة تتكون من مواد غذائية موحدة وذات جودة عالية ستستفيد منها 12 ألف عائلة معوزة تمّ ضبط قائمتها النهائية بعد غربلة القائمة السابقة، في حين قدّر الغلاف المالي المخصص لعملية التضامن لهذه السنة ب13 مليار سنتيم توزعت بين مساهمات الولاية، البلديات ووزارة التضامن الوطني والأسر. هذا وشدّد والي الولاية خلال العملية وقبلها أثناء مناقشة ملف النشاط الاجتماعي بالمجلس الولائي «على ضرورة متابعة الإجراءات التنظيمية المحكمة في عملية ضبط وتوزيع قفة رمضان على مستحقيها بطريقة تحترم كرامة هذه العائلات» في إشارة منه إلى محاربة كل أشكال التحايل التي سادت عملية التضامن والمساعدات الاجتماعية سابقا بداية من عدد العائلات المعوزة المضخمة التي كانت تتعدى 41 ألف عائلة، إلى طريقة اختيار الممونين والتجار بالتواطؤ مع بعض الأميار وصولا إلى نوعية المواد الغذائية الرديئة التي لم تكن أغلبها صالحة للاستهلاك، وعليه تمّ توجيه تعليمات صارمة لاحترام نوعية القفة وعدد المواد الأساسية المتضمنة داخلها المقدرة ب 16 مادة غذائية ذات استهلاك واسع خلال شهر رمضان على غرار مادة الزيت، السكر، السميد والفرينة، البرقوق المجفف وغيرها بقيمة مالية تتعدى 6 آلاف دينار. مع الإشارة في الأخير أن المساعدات الاجتماعية المخصصة للعائلات المعوزة والهشّة الموجهة للتكفل والتضامن الاجتماعي بمناسبة شهر رمضان، ستشمل أيضا حسب مديرة النشاط الاجتماعي عدد من العائلات التي تعيش وضعيات وظروف خاصة كالمرض المزمن لأحد الأفراد أو ربّ الأسرة، وهذا بالتنسيق مع رؤساء البلديات في محاولة لزرع البسمة بين الأبناء وتحسيسهم أنهم في حماية وسط مجتمعهم ولو أن عدد هذه الحالات أيضا كثيرة ولا يمكن إرضاؤها بصفة كاملة.