قررت جامعة الدول العربية, أمس، عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة وذلك لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتحرك لمواجهة القرار غير القانوني الذي اتخذته الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها إلى مدينة القدسالمحتلة. وقال حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية إن الاجتماع سيناقش الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني , والخروج بموقف عربي موحد ضدها. وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 64 فلسطينيا وجرح نحو 2800 آخرين، ولا تزال حصيلة القتلى مرشحة للزيادة بسبب الإصابات الخطيرة بين الجرحى، بسبب مجزرة يوم الاثنين الأسود، أثناء مسيرات العودة. وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس استدعاء السفير حسام زملط رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وذلك بعد نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس”. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، إن الخارجية قررت استدعاء سفرائها العاملين في التشيك ورومانيا والنمسا وهنغاريا، للتشاور معهم في سبل الرد على مواقف هذه الدول من الحقوق الفلسطينية. دعوة إلى إنهاء دورة العنف دعا منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط , نيكولاي ملادينوف, إلى ضرورة إنهاء العنف الممارس ضد الفلسطينيين في قطاع غزة, محذرا من أنه قد يجرف المنطقة بأكملها إلى مواجهة قاتلة. وقال في كلمته أمام مجلس الأمن للأمم المتحدة, إن يوم الاثنين كان “يوما مأساويا” لأهالي غزة, مشيرا إلى الاشتباكات الدامية التي وقعت قرب السياج الحدودي مع الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من القدس “لا توجد هناك كلمات أخرى لوصف ما حدث, فليس هناك مبرر للقتل, ليس هناك سبب, فهو لا يخدم أحدا” متساءلا: “من يستطيع أن يجد كلمات يواسي بها أما لطفل لقي مصرعه؟ من؟”. وعليه دعا ملايدنوف, الجميع إلى إدانة الأعمال التي أدت إلى خسارة الكثير من الأرواح في غزة ب«أشد لهجة ممكنة”, داعيا إلى ضرورة إنهاء دورة العنف في غزة, مؤكدا “إذا لم يحدث ذلك, ستنفجر وتجر الجميع في المنطقة إلى مواجهة أخرى قاتلة”. وأكد ملادينوف, أن الحصيلة تجعل يوم الاثنين الماضي, “اليوم الأكثر دموية في غزة” منذ الاشتباكات التي وقعت عام 2014. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “يتحمل مسؤولية استخدامه للقوة القاتلة”, داعيا إلى التحقيق في كل حادث أدى إلى خسارة في الحياة البشرية. غواتيمالا على خطى أمريكا افتتحت غواتيمالا أمس، في القدس سفارتها الجديدة في إسرائيل لتصبح اول دولة تحذو حذو الولاياتالمتحدة في خطوتها التي تسببت في مجزرة شنيعة ارتكبها الاحتلال بحق عشرات الفلسطينيين بقطاع غزة. ونددت الحكومة الأردنية أمس الاربعاء بقرار حكومة غواتيمالا نقل سفارتها في إسرائيل الى مدينة القدسالمحتلة. وأدانت باكستان بشدة جرائم القتل والأعمال الوحشية بحق الفلسطينيين الأبرياء على أيدي القوات الإسرائيلية المحتلة ودعت الاممالمتحدة الى اجراء تحقيق شامل في هذه المجازر.