سفير فلسطين بواشنطن: مؤتمر البيت الأبيض حول غزة حق يراد به باطل هذه تفاصيل اجتماع في البيت الأبيض حول غزة_ كشفت القنصلية الأمريكية العامة في القدس تفاصيل مؤتمر غزة الذي استضافه البيت الأبيض بمشاركة ممثلين عن دولة الاحتلال و7 دول عربية إضافة إلى دول أخرى ومنظمات دولية وإقليمية فيما قاطعه الفلسطينيون أنفسهم. ووفق بيان للقنصلية قال جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقات الدولية في كلمة افتتح بها الاجتماع إن جزءا أساسيا من تحقيق اتفاق سلام شامل بين الطرفين بما في ذلك أولئك في الضفة وغزة هو حل الوضع في غزة . وأضاف: لا أعذار للتقاعس عن العمل. التقاعس عن العمل لا يؤدي فقط إلى مزيد من المعاناة للفلسطينيين في غزة ولكنه يخلق أيضا المزيد من التحديات الأمنية ويدفع آفاق التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين أبعد وأبعد . وأشار غرينبلات في تغريدة عبر تويتر إلى أن ممثلين عن 7 دول عربية شاركوا في المؤتمر هي: البحرين ومصر والأردن والسعودية وسلطنة عمان وقطر والإمارات. وأضاف أن المؤتمر شارك فيه أيضا ممثلون عن إسرائيل وكندا وفرنسا وألمانيا وآيرلندا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا وبريطانيا وقبرص الرومية والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة ومكتب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الأراضي الفلسطينية ووكالة التنمية الأمريكية الدولية. وكان مسؤولون فلسطينيون قالوا في الأيام الأخيرة إن السلطة الفلسطينية رفضت دعوة أمريكية للمشاركة في المؤتمر معتبرة أن الحل سياسي وليس اقتصاديا. وفي هذا الصدد قال غرينبلات في كلمته الافتتاحية: نأسف لأن السلطة الفلسطينية ليست معنا هنا اليوم . وأضاف: نحن هنا اليوم للنظر في أفكار حول كيفية التعامل مع التحديات الإنسانية في غزة . وتابع المبعوث الرئاسي الأمريكي: نحن جميعا على دراية بالوضع على الأرض فهناك تحديات صحية كبيرة وتظل الكهرباء سلعة نادرة حيث تستقبل العديد من المنازل والشركات أقل من أربع ساعات من الكهرباء في اليوم . واستطرد: المياه الملوثة هي أكبر سبب للمرض بالنسبة إلى الأطفال الرضع في غزة وينمو الفقر وينعدم الأمن الغذائي ولا يزال معدل البطالة في غزة هو الأعلى في العالم . وأبلغ غرينبلات الحاضرين بأن فريقا أمريكيا أعد قائمة بمشاريع مقترحة للتنفيذ في قطاع غزة دون الكشف عنها في كلمته. وقال: سيتطلب تنفيذ هذه المقترحات منا التفكير والتفكير بشكل إبداعي لمواجهة التحديات السياسية والأمنية التي نعرفها . وأضاف: ستتطلب العديد من هذه المقترحات تمويلا جديدا. ستتطلب كل هذه المشاريع تنسيقا مركزا لنا بدءا من اليوم . وتابع: نحن نرحب أيضا بأفكاركم سواء من خلال مشاركة مقترحات محددة أو عوائق للتغلب عليها أو استراتيجيات جديدة لإشراك شركاء آخرين. طالما أنها عملية فإن لديها فرصة قوية للتنفيذ مع إيلاء الاهتمام المناسب . ومستدركا: نحن نعلم جميعا أن أيا من هذا لن يكون سهلا وكل ما نقوم به يجب أن يتم بطريقة تضمن ألا نضع أمن الإسرائيليين والمصريين في خطر وألا نعمل بطريقة تقوي حماس التي تتحمل مسؤولية معاناة غزة لكن الوضع اليوم في غزة غير مقبول ويزداد انحدارا إلى الأسفل . سفير فلسطين بواشنطن يحذر من جهته قال السفير الفلسطيني لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية حسام زملط إن المؤتمر الذي انعقد في البيت الأبيض لبحث الأزمة الإنسانية في غزة وسبل تخفيفها كلمة حق يراد بها باطل . ونظم البيت الأبيض مؤتمرا قال إنه لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر وشارك فيه 19 دولة بينها دولة الاحتلال ودول عربية. وقال زملط في بيان صحفي تلقت الأناضول نسخة منه أمس الأربعاء الجانب الفلسطيني لم يحضر اللقاء لأن الإدارة الامريكية فقدت مصداقيتها بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها لها . ولفت إلى أن محاولات الالتفاف والدخول من بوابة المعاناة الإنسانية في غزة مكشوفة ولن تغيّر من موقف القيادة الفلسطينية . وقطعت القيادة الفلسطينية الاتصالات مع الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر 2017 عقب اعتبار الرئيس دونالد ترمب القدس عاصمة للاحتلال وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالفلسطينيةالمحتلة. وتساءل زملط كيف للإدارة الأمريكية أن تقطع المعونات عن فلسطين وعن منظمة الأونروا التي ترعى شؤون أكثر من ثلثي سكان القطاع وتدعي أنها تهتم بإيجاد حلول للكارثة الإنسانية في غزة وقد تسببت في تفاقمها . وجمّدت الولاياتالمتحدة نصف المساعدات السنوية التي تقدمها لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا والبالغة نحو 300 مليون دولار. وقال زملط إن الأزمة في غزة ليست بسبب كارثة طبيعية حتى يتم تدارس بعدها الإنساني فقط بل هي بفعل الحصار والاحتلال . ولم تصدر أية تصريحات حول ما تم إحرازه من تقدم في مباحثات البيت الأبيض التي ترأسها جاريد كوشنر أحد كبار مستشاري ترامب وصهره الذي أوكل له الإشراف على عملية السلام كما لم يصدر عن البيت الأبيض أي تعقيب حول مقاطعة السلطة الفلسطينية للاجتماع الذي شاركت فيه أيضا بعض الدول الأوروبية. وأفادت الأنباء أن كوشنر قدم عرضًا على مدى ساعتين للدول المشاركة وذكر مسؤولون للإعلام الأمريكي إن صيغة الاجتماع لم تسمح بإجراء محادثات مباشرة بين دولة الكيان والدول العربية.