شكلت عملية الحفر الفوضوي خاصة بالطرقات المهيأة بالخرسانة الزفتية، وظاهرة الأنسداد للبلوعات التي قد تعيد تكرار الفيضانات على غرار السنوات المنصرمة حالة طوارىء لدى المجالس البلدية والمديريات التنفيذية التي وجهها المسؤول الأول بالولاية بلهجة حادة وإجراءات صارمة تفاديا لكوارث محتملة. تحرك ذات المسؤول جاء بناء على أوضاع أصبحت لا تشرف معظم البلديات، والتي اطلع عليها ميدانيا في أواخر رمضان حيث صارت معظم الطرقات والشوارع التي كلفت الدولة أموالا طائلة مسرحا لعمليات حفر عشوائية وبعض منها مرخصة من طرف المجالس البلدية خاصة بالمحاور التي تعرضت لعمليات تهيئة بالخرسانة الزفتية التي من خصائصها التقنية يمنع حفرها، لأن أي تسرب لكميات المياه سيفسد بالتأكيد الطريق. المنتخبون لا يعيرون أي اهتمام لمثل هذه الحفريات التي أصبحت تشوه الطرقات والشوارع، مما يجعل المواطن المتسبب فيها يدفع فاتورة التدهور والأهتراء خاصة مع فصل الشتاء، الأمر الذي صار من يوميات البلديات الفاشلة. ولهذا وجه ذات المسؤول تعليمات صارمة للمدراء التنفيذيين والمصالح المعنية بالعملية بالتنسيق ومحاربة الظاهرة بكل الوسائل والا في حالة الضرورة القسوى. ومن جهة ثانية شدد والي الشلف في لقائه مع المنتخبين بضرورة توخي الحيطة والحذر بشأن عملية الفيضانات المحتملة والتي أرجعها إلى سوء التسيير والمتابعة للمصالح المعنية الخاصة بتصريف المياه والمجاري، وصيانة البلوعات التي صار معظمها متوحلا وتغمره الأتربة والأحجار، والتي ينبغي تنظيفها قبل دخول فصل الشتاء. والغريب أن بعض البلديات تفتقد لقنوات صرف مياه الأمطار بشوارعها وطرقاتها داخل المحيط الحضري، مما يعرض بعضها للخطر، تحذير ذات المسؤول جاء بناء على الوضعية التي عرفتها بعض البلديات كبني حواء وسيدي عكاشة وبوزغاية وتاجنة وتلعصة وبريرة والكريمية وأم الدروع، وغيرها من البلديات التي ما زالت تعاني. ------------------------------------------------------------------------