من المنتظر أن يعرف الصالون الدولي للمدن الذكية (سمارت ستيز) مشاركة أكثر 4000 فاعل وطني ودولي ناشطين في مجال التكنولوجيات الحديثة والمؤسسات الناشئة بالإضافة إلى رائدين في مجال استثمار المدن الذكية يومي 27 و28 جوان المقبل بالجزائر العاصمة، حسبما علم، أمس، لدى ولاية الجزائر. وأعلنت المستشارة بولاية الجزائر ومسؤولة الاستثمارات في مشاريع الجزائر العاصمة مدينة ذكية ومؤسسات ناشئة فتيحة سليماني أن الجزائر ستحتضن يومي 27 و28 يونيو المقبل بالمركز الدولي للمؤتمرات قمة دولية للمدن الذكية 2018 مكرسة لتكنولوجيات واستراتيجيات الاستثمار حيث تتوقع مشاركة 150 محاضر دولي و4000 مندوب ومسؤول عن كبرى مؤسسات المدن الذكية عبر العالم. وأوضحت سليماني أن «الهدف الأساسي من هذه القمة يكمن في تشجيع إرساء شراكات دولية وتبادل المعارف في مجال تطوير المدينة المستدامة والاستثمار في إطار التكنولوجيات العالية»، موضحة أن هذا اللقاء سيشكل أيضا «فرصة لتقديم آخر المستجدات في مجال التكنولوجيا واستراتيجيات الاستثمار». كما ستسمح القمة أيضا بالتنسيق بين مختلف الخبراء واستقطاب الجالية الجزائرية من أجل تحويل كفاءاتها ومهارتها لفائدة الطلبة الشباب. وسيشارك في هذه القمة رؤساء بلديات من المستوى الدولي ووزراء ورواد مجال الاستثمار في المدن الذكية وكذا مديرون في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والبنى التحتية والمالية والطاقة والأمن وآخرين حيث سيشاركون خبراتهم في مجال تصور المدن الذكية. ومن أهم المواضيع الرئيسية التي ستتطرق اليها هذه القمة «دور الحكومة في تحفيز الاستثمارات في مجال التكنولوجيات الحديثة» وكذا «المدن الذكية»، من خلال أزيد من 50 دورة يشرف عليها مهنيون وخبراء محليون ودوليون. وسيتم التركيز خلال هذه القمة على موضوعين وهذا نظرا لأهميتهما الاستراتيجية في نجاح مشاريع المدن الذكية في البلدان الناشئة، ويتعلق الأمر «بتطوير النظم البيئية للمؤسسات الناشئة ومؤسسات الابتكار وكذا تثمين الجالية أو استراتيجية قلب مسار هجرة الأدمغة كوسيلة تطوير سريع في مجالي التكنولوجيا والابتكار». وبمناسبة انعقاد هذه القمة الدولية التي نظمت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أشارت السيدة سليماني إلى أنه سيتم تنظيم معرضين مهنيين، الأول حول الجالية الجزائرية في العالم والثاني حول المؤسسات الناشئة في مقر المركز الدولي للمحاضرات، حيث سيتم تقديم حلول مبتكرة قامت بتطويرها مؤسساتنا الناشئة المحلية بالإضافة إلى تثمين مساهمة الجالية في إطار تصور الجزائر العاصمة «مدينة ذكية.