تتقاسم معظم دور رعاية المسنين والطفولة المسعفة و كذا مراكز إيواء «الاشخاص في وضعية صعبة» بالجزائر العاصمة ميزة نقص المورد البشري المطلوب من اجل التكفل الافضل بالأشخاص المقيمين بتلك المرافق، حسبما اكدته ، أمس، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس الشعبي الولائي قادري احلام. وأوضحت قادري في تصريح ل/واج على هامش الزيارة التي قادتها رفقة نائب رئيس المجلس الشعبي جبالي فريدة الى مركز الانيس لرعاية الشباب في خطر معنوي بباب الوادي و دار الحسنة للتكفل بالنساء في وضعية صعبة، ان مختلف الهياكل المختصة في التكفل بالفئات الهشة بالعاصمة تتقاسم ميزة نقص المورد البشري المطلوب لرعاية المقيمين بتلك المراكز، اضافة الى مشاكل اخرى تتعلق بالتجهيز. وأضافت قاديري ان الزيارات التي قامت بها اللجنة لهذه المرافق خلال شهر رمضان الكريم سمحت بالوقوف على التكفل الجيد من حيث ‘'الاطعام و الايواء'' للأشخاص الذين دفعتهم ظروف الحياة للتواجد بتلك المراكز ، في انتظار ان تتحسن ظروف التكفل بهم اكثر من خلال « توظيف عدد أكبر من العاملين في مختلف التخصصات لتخفيف العبء عن العاملين هناك و الذين يعانون من «ضغط رهيب لاسيما عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة و الذين يعانون من اعاقات بنسبة 100 بالمائة». من جهتها قالت جبالي فريدة أن الزيارات التي مست مختلف مراكز رعاية الطفولة المسعفة او تلك المختصة في اعادة التربية او الخاصة برعاية المسنين كشفت عن «التكفل الجيد» بتلك الفئات و اهتمام مختلف فئات المجتمع بما فيهم المحسنين الذين يدعمون المقيمين هناك بمختلف الوسائل و ضمن تنظيمات جمعوية و اخرى بشكل فردي. الا ان الجو العائلي يبقى الحاضر الغائب بالنسبة للمقيمين في هذه المراكز —تضيف السيدة قادري—، مشيرة الى أن هناك من بينهم «من لازال يحلم مع ذلك باسترجاع شيء من انسانيته بالحصول على سكن في اطار الحصص السكنية الاجتماعية». حالات اجتماعية و قصص من الواقع اختزلها مركز دار الحسنة لنساء مطلقات و امهات عازبات و ارامل مع او بدون اطفال ، يأملون اليوم بالحصول على سكنات لائقة بالرغم من انهن لا يشتكين من ظروف الاقامة «. لكن هذه الاقامات ليست مثل ان يكون للمرء بيته الخاص» ، تقول احدى الامهات. وبمركز الانيس بباب الوادي لرعاية الشباب المتواجد في خطر معنوي ، يطرح اشكال غياب اليد العاملة المؤهلة في عدة اختصاصات «بقوة»، حيث يقتصر الطقم القائم على المركز في اخصائيتين اجتماعيتين واخصائيتين في علم النفس، مع تسجيل غياب طبيب عام و مختص في طب الاعصاب. وحسب القائمات على هذا المركز هناك عدد هام من الشباب يلجئون الى المركز بغية الاقلاع عن المخدرات او المشروبات الكحولية. فيما يفضل الاولياء التقرب من الاخصائيين هناك لمساعدة ابنائهم من اجل تجاوز مشاكل تخص الفشل و الصعوبات التي يلاقونها في مشوارهم الدراسي. وقالت الاخصائية النفسانية حورية بلحسن، ان عديد الشباب لم يعاودوا التقرب من المركز لانهم يفضلون الحديث الى اخصائي نفساني رجل، فيما يبقى مشكل التجهيز مطروحا بشدة في هذا الهيكل، لاسيما ما تعلق بالتدفئة والهياكل المخصصة للمكتبة الموجهة لفئة الاطفال. وحسبما علم عن جبالي فريدة فان كل الملاحظات التي تم رفعها خلال الزيارات الاخيرة لهذه المراكز ستوضع على شكل توصيات ترفع عبر دورات المجلس الشعبي الولائي من اجل العمل على تحسين وضعية المقيمين هناك.