صرح الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز محمد عرقاب بأن مجمع سونلغاز مجند لتوفير الطاقة الكهربائية والغاز لضمان تموين المركب الضخم لتحويل الفوسفات الذي سيشرع في إنجازه “قريبا” ببلدية وادي الكباريت (70كلم جنوبسوق أهراس). وأوضح ذات المسؤول خلال لقاء احتضنته دار الضيافة لولاية سوق أهراس مساء أول أمس، بحضور مدارء مركزيين والسلطات المحلية ومسؤولي قطاع الطاقة محليا بأن فرق من سونلغاز ستباشر “مطلع أغسطس المقبل” في عديد الأشغال لإقامة محول كهربائي (220 كيلو فولت) وذلك بالجهة الجنوبية الشرقية للولاية كما سيشرع في مد خط ب150 كلم كخط للتوتر العالي و105 كلم كأنبوب غاز سيمون المركب في المستقبل. من جهة أخرى أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز بأنه تجسيدا للقرار الذي اتخذه الوزير الأول أحمد أويحيي خلال مشاركته في إحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف (تونس) يوم 8 فبراير الماضي سيتم تزويد مدينة ساقية سيدي يوسف التونسية بشبكة الغاز الطبيعي “قبل حلول فصل الشتاء المقبل” مضيفا بأن الدراسات الخاصة بهذا المشروع تم استكمالها وكل الشروط والظروف مهيأة لتجسيد هذا المشروع الرامي إلى إيصال الغاز الجزائري لتونس. وتم خلال هذا اللقاء استعراض حصيلة الإنجازات المحققة في مجال الكهرباء والغاز بهذه الولاية الحدودية والمشاريع التي سيشرع فيها في الفترة ما بين 2018 و2021 وكذا تلك الخاصة بالفترة ما بين 2018-2028 مضيفا بأن ولاية سوق أهراس تستهلك سوى 44 بالمائة من طاقة إجمالية بالولاية تقدر ب240 ميغاواط وهو ما سيسمح بالاستجابة لجميع الطلبات في هذا المجال مستقبلا. وأكد عرقاب بأن صيف 2018 بهذه الولاية سيعرف “تحسنا كبيرا” في مجال التزود بالكهرباء وكذا في مجال ضمان الجودة وتحسين الخدمة العمومية للزبائن . وقد تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى انشغالات الولاية في مجال التزود بالكهرباء والغاز الطبيعي حيث تم تحديد جملة من الأولويات تتمثل خاصة في توسيع شبكة الكهرباء والقضاء على بعض النقائص الخاصة بشبكة الضغط المتوسط. وقد تم خلال هذا اللقاء اتخاذ عددا من الإجراءات الخاصة بسد العجز المسجل في مجال الكهرباء والغاز بعديد مناطق الولاية لاسيما بالمناطق الحدودية فيما يخص التزود بالغاز الطبيعي وحتى الكهرباء. وإلى جانب ذلك سيتم التكفل بطلبات عدد من المستثمرين التي لها علاقة بالتزود بالكهرباء والغاز لاسيما على مستوى الحظيرة الصناعية لمدينة مداوروش ومناطق النشاطات لكل من بلديات لحدادة وبئر بوحوش ووادي الكباريت وسيدي فرج وذلك من أجل النهوض بالتنمية المحلية وخلق الثروة واستحداث مناصب شغل. وتمت التذكير بالمناسبة كذلك بأن ولاية سوق أهراس عرفت برسم الخماسي 2010-2014 “قفزة معتبرة” في مجال الربط بشبكة الغاز الطبيعي حيث تم ربط 25 بلدية فيما تجري الأشغال لربط بلدية أولاد مومن وهي البلدية الوحيدة المتبقية الجارية أشغال ربطها بشبكة الغاز الطبيعي “قبل نوفمبر المقبل” وهو ما سيمكن من رفع نسبة التغطية بشبكة الغاز إلى 76 بالمائة مقابل 56 بالمائة في سنة 2010.