تستحوذ الجزائر على 20 بالمائة من نسبة المبادلات التجارية بين الصين وافريقيا التي بلغت 100 مليار دولار كل عام، وهو ما يعكس مكانة وأهمية افريقيا بالنسبة للاقتصاد الصيني الذي يسجل نسب نمو قياسية. كشف السفير الصيني ''ليو يوهي'' أن بلاده تحترم جميع الدول التي تتعامل معها وهو مايبرر عدم تدخلها في مختلف الأزمات وبؤر التوتر بصفة تجعلها تخسر مواقعها الاقتصادية والأسواق التي اكتسبتها خاصة في افريقيا أين تصدر لها أكثر من 100 مليار دولار والتي تعرف تطورا مستمرا كما تعرف المبادلات التجارية بين الجزائر والصين تطورا كبيرا في سياق الشراكة المرشحة للتوسع والنمو في السنوات القليلة القادمة خاصة مع اطلاق الجزائر لبرنامج خماسي إلى 2014 ب286 مليار دولار والذي يظهر أنه يغري الصينيين كثيرا للفوز باكبر قدر من الصفقات. شجعت الجزائر كثيرا في مختلف القمم الافريقية على التوجه لتنويع الشركاء الاقتصاديين للقارة لتفادي المساومات السياسية والتصدي للمشاريع الامبريالية الغربية التي كلفت القارة السمراء الكثير من الأزمات والمشاكل التي لم تنتهي ووجدوا في البرازيل والهند والصين البديل الأمثل لتجاوز تبعات السياسات الغربية. وبدأت نتائج تنويع الشراكة تظهر في ظل بروز الصين كقوة اقتصادية ساهمت في تطوير الكثير من الاقتصاديات الافريقية من خلال تزويدها بالتجهيزات والتكنولوجيات اللازمة بالاضافة الى قبولها تكوين اليد العاملة المحلية وهو ما حدث مع الجزائر في مشروع الطريق السيار شرق غرب وتعمل الصين من خلال تصريحات مختلف مسؤوليها الذين زاروا الجزائر ومختلف الدول الافريقية على استعدادها لتطوير السياحة والسكن والهياكل القاعدية في القارة مستقبلا لما لهذه المجالات من دور كبير في تشجيع التنمية المستدامة وخلق مناصب العمل. وتنمو الاستثمارات الصينية بقوة في افريقيا خاصة في السودان حيث تمكنت شركاتها النفطية من تطوير الصناعة النفطية كما توسعت مستثمراتها كثيرا في غانا والجزائر حيث بلغت استثماراتها 1 مليار دولار وقابلة للتوسع أكثر في ظل رغبة الصين في انجاز الكثير من مشاريع البرنامج الخماسي 2010 / 2014.