ستكون ثورة الشباب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي محل نقاش غدا الاثنين ضمن المجموعة البرلمانية الايطالية للصداقة مع الشعب الصحراوي حسبما علم السبت بروما لدى المنظمين. وسيتمحور هذا النقاش الذي يشارك فيه برلمانيون وممثلون لشباب احزاب سياسية وملاحظون دوليون حول ثورة صحراويي «مخيم الحرية» الذي تم تفكيكه بالقوة في نوفمبر الفارط بالقرب من مدينة العيونالمحتلة. كما سيشارك في اللقاء الذي تنظمه الجمعية الوطنية الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي والتي يوجد مقرها في روما كاتب الدولة الصحراوي المكلف بالشبيبة محمد مولود فاضل. وأكدت الجمعية الوطنية الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي في نص قدمت فيه التظاهرة أن ثورة الصحراويين ضد القمع المغربي في الصحراء الغربية بدأت يوم 10 اكتوبر الفارط من خلال بناء «مخيم الكرامة» بالقرب من مدينة العيون وكانت شعاراتهم: العمل و الدراسة و وضع حد للممارسات التمييزية في الشغل وكذا احترام حقوق الانسان. لذلك انشأوا فضاء للحرية بعيدا عن القمع المغربي كما أوضحت الجمعية التي ذكرت بتفكيك المخيم صبيحة 8 نوفمبر من قبل الجيش المغربي. لقد دمر الجيش المخيم الذي كان يوجد فيه 20 الف شخص بعنف قوي ولا نعرف الى حد الان العدد الحقيقي للقتلى. واشار النص الى ان مطالب الشباب الصحراوي تمثلت الى جانب الشغل في تقرير المصير والحرية مضيفا أنه بعد تفكيك قديم ازيك منع صحافيين وملاحظين دوليين ومحامين وكذا لجنة تحقيق مستقلة من دخول الاراضي المحتلة. كما اشار النص الى المراقبة التي فرضها النظام المغربي على شبكة الانترنت لمنع الشباب من الاتصال فيما بينهم والى تعليق الصحف المؤيدة للقضية الصحراوية. وذكرت الوثيقة ايضا بمحاكمات المناظلين الصحراويين و العنف الذي تعرض له خلالها الملاحظون الدوليون ومحامو المتهمين. وتسألت الجمعية كم من صحراويين سيموتون وكم من صحراويين سيعذبون (...) وكم من صحف سيتم تعليقها في المغرب قبل ان يتحرك الاتحاد الاوروبي. يحدث هذا في وقت انطلقت أمس بمنهاست «نيويورك» الجولة الخامسة من المحادثات غير الرسمية بين جبهة البوليزاريو و المغرب حول ملف الصحراء الغربية وهذا تحت إشراف الأممالمتحدة. ويعقد هذا الإجتماع الذي يدوم يومين في جلسة مغلقة بإقامة غرين تروي إستايت «منهاست» التي هي ملك للعائلة الأمريكية الثرية «وتني» التي وضعتها تحت تصرف الأممالمتحدة لتنظيم لقاءات من هذا النوع. ويجري الاجتماع الذي يعقد بعد أكثر من شهر من الجولة الرابعة من المحادثات غير الرسمية تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية السيد كريستوفر روس بحضور وفدي الطرفين و ممثلي البلدين الملاحظين الجزائر و موريتانيا. يقود الوفد الصحراوي رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية «البرلمان» السيد خاطري ادوه و يضم المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو» السيد محمد خداد و ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة السيد أحمد بوخاري.