أنهى المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد مشاركته في بطولة العالم بالسويد في المرتبة ال15 عقب فوزه، أول أمس، على المنتخب الياباني بنتيجة (29 24)، في آخر مباراة لعبها «الخضر» في مونديال السويد.. وهي ثالث مرة يتحصل فيها «الخضر» على هذه المرتبة في 12 مشاركة. ولعب المنتخب الوطني مباراة بطولية بالرغم من مشكل الغيابات الكثيرة في صفوف التشيكلة الوطنية، خاصة بالنسبة لغياب المتألق مسعود بركوس، الذي لا يمكن تعويضه.. وكان المنتخب الوطني أحسن في الشوط الثاني، علما أن الشوط الأول إنتهى بنتيجة التعادل (13 13)، وشهدت المباراة تألق الظهير حمزة زواوي الذي سجل 8 إصابات بالإضافة إلى الشاب حمود في أقرب مشاركاته مع «الخضر» في بطولة العالم، حيث سجل هذا الأخير 6 إصابات، ويكون الفريق الوطني بعد هذا الفوز قد حسّن مرتبته بأربع مراكز مقارنة بالمشاركة الماضية بكرواتيا سنة 2009، أين احتل «الخضر» المرتبة ال19. وإذا نظرنا إلى تقييم مشاركة الفريق الوطني في مونديال السويد، فنجد أنها لم ترق إلى تطلعات المتتبعين والفنيين الجزائريين، حيث كان بمقدور «الخضر» تحقيق نتيجة أفضل بالنظر إلى التعداد الثري الذي تملكه التشكيلة الوطنية، بالاضافة إلى التحضير المكثف الذي أجراه أشبال المدرب صالح بوشكريو قبل بداية المونديال. فالنتائج التي صار يحققها «الخضر» في المشاركات المونديالية الأخيرة لا تليق بسمعة الجزائر الدولية في رياضة الكرة الصغيرة، علما أن الجزائر لديها تقاليد كبيرة في هذه الرياضة، قبل التراجع الملحوظ في السنوات الأخيرة. وأبدى المدرب الوطني صالح بوشكريو رضاه فيما يخص المشاركة ومردود اللاعبين في هذه البطولة، وهذا في تصريح خص به القناة الإذاعية الأولى مباشرة بعد نهاية مباراة الجزائراليابان، حيث ثمّن مشاركة «الخضر» بالنظر إلى الظروف التي أحاطت بالفريق قبل وأثناء المونديال، خاصة الغيابات التي خصت فريقنا الوطني. وأضاف صالح بوشكريو أن مفتاح التأهل إلى الدور الثاني كان في المباراة الأولى أمام صربيا التي خسرها «الخضر» بفارق إضافة، كما أكد بوشكريو أن الدفاع بطريقة (3 3) كان ناجحا بدليل أنه لم يتلق الفريق الوطني أكثر من 26 إصابة في المباريات التي لعبها في وقت منتخبات قوية أخرى تلقت أكثر من 30 إصابة. حمزة قوادر