لجأت أجهزة الأمن المصرية إلى القوة للحيلولة دون مواصلة المظاهرات الاحتجاجية أمس الأربعاء لليوم الثاني على التوالي. تم خلالها اعتقال 500 محتج حسب مصدر أمنى مصري. واعتقلت قوات الأمن - حسب مراسل الجزيرة نت 8 - صحفيين أمام مقر نقابتهم بالقاهرة والذي أكد أيضا وفاة متظاهر رابع في السويس متأثرا بجراحه. كما حجبت موقع تويتر الذي يقدم خدمات الاتصال باعتباره إحدى أدوات الحشد لدى المحتجين، في وقت دعا فيه البيت الأبيض الأميركي القاهرة إلى أن تكون حساسة أمام تطلعات الشعب. وقال من جهته الاتحاد الأوروبي: أن احتجاجات مصر مؤشر على رغبة في التغيير السياسي. وتظاهر أمس الصحفيون المصريون أمام نقابتهم. وأجبروا قوات الأمن على إطلاق الصحفي يحي قلاش. كما انضم المحامون المصريون للصحفيين في تظاهرة كبيرة. حاولوا خلالها اختراق الطوق الأمني. غير أن قوات الأمن اعتقلت - حسب مراسل الجزيرة نت 8 - صحفيين أمام مقر نقابتهم بالقاهرة. ومن جهتها قالت جماعة الإخوان: إن الأمن اعتقل 121 من أعضائها خلال وقفة احتجاجية بأسيوط. بينما قال مراسل الجزيرة نت: بأن اشتباكات جرت بين قوات الأمن ومشيعي أحد قتلى المظاهرات بمدينة السويس وأن متظاهر رابع قد توفى في السويس متأثرا بجراحه ليرتفع عدد قتلى الاحتجاجات الى خمسة أشخاص من بينم شرطى . وعلى الرغم من سقوط أربعة قتلى وعشرات المصابين في مظاهرات أمس الاول، أعلن آلاف المتظاهرين أنهم يعتزمون مواصلة الاعتصام في ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال نهار أمس حتى تسقط الحكومة، لكن قوات الأمن قالت إنه لن يسمح للمحتجين بإعادة التجمع. وللحيلولة دون عودة التجمعات الاحتجاجية في القاهرة، استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لفض المحتجين بوسط القاهرة في وقت مبكر أمس بعد يوم من الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل في أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك. ووقعت اشتباكات متفرقة في وقت مبكر أمس لكن قبيل الفجر رغم أنه بدا أن المحتجين انفضوا. وتجوب الشرطة ميدان التحرير بوسط القاهرة بينما يقوم عمال النظافة بتنظيف الشوارع وإزالة الحجارة والمخلفات. وهتف المحتجون وهم يفرون إلى الشوارع الجانبية.. بلطجية. وصاح آخرون أنتم مش رجالة.. ويسقط يسقط حسني مبارك. وألقى بعضهم حجارة على رجال الشرطة الذين ردوا عليهم بالضرب بالهراوات لمنع المحتجين من إعادة تجميع صفوفهم. وكان بعض المحتجين والشرطة تبادلوا الطعام والحديث مساء الثلاثاء بعد يوم من الاحتجاجات التي أغلقت كثيرا من طرق القاهرة أمام حركة المرور. من جانبها اتهمت وزارة الداخلية في بيان لها جماعة الإخوان المسلمين بالدفع بالآلاف من عناصرها إلى تلك المظاهرات. وقال مصدر أمني في بيان للوزارة: إنه تم السماح بتنظيم الوقفات الاحتجاجية والتي تركزت بمدن القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية، بينما شهدت بعض المحافظات الأخرى تجمعات محدودة تراوحت ما بين المائة شخص والألف. وذكر البيان: أن قوات الشرطة التزمنت منذ بداية هذا التحرك في حوالي الحادية عشرة صباحاً بتأمين تلك الوقفات وعدم التعرض لها، الا أنه في حوالي الساعة الثالثة عصراً دفعت جماعة الإخوان المحظورة بأعداد كبيرة من عناصرها خاصة بميدان التحرير بالقاهرة حيث تجاوز عدد المتجمهرين العشرة آلاف شخص. وناشدت وزارة الداخلية المتجمعين عدم الانسياق وراء شعارات زائفة يتبناها متزعمو هذا التحرك والذين يسعون لاستثمار الموقف في تحد سافر للشرعية. داعية إلى ضرورة إنهاء تلك التجمعات تفادياً لتداعيها على نحو يخل بالأمن العام. وإلى جانب القاهرة شهد يوم أمس الاول اشتباكات واسعة بين قوات الأمن والمحتجين في عدة مدن منها الإسكندرية والمحلة والسويس والمنصورة وبورسعيد، سقط فيها ثلاثة قتلى وعشرات المصابين . وأكدت شركة تويتر أن موقعها الذي يقدم خدمات التراسل والاتصال عبر شبكة الإنترنت حجب في مصر. وجرى تسجيل مطالب المحتجين على موقع فيسبوك وتوزيعها في ميدان التحرير في قصاصات من الورق قبل تدخل الشرطة. وتشمل هذه المطالب دعوة مبارك للتنحي واستقالة رئيس الوزراء أحمد نظيف وحل البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية .