مع حلول فصل الصيف، وعلى الرغم من استمتاع الكثيرين بالعطلة الصيفية والرحلات والسفر والذهاب إلى الشواطئ إلا أن هناك قطاعاً عريضاً من الأشخاص يشعرون بالتعب الجسدي والإرهاق، والسبب هو إتباعهم طرقاً غذائية تكون في معظمها غير صحية، وتزداد حالة التعب مع عدم تناول السوائل بالكمية اللازمة التي يمكن أن تعوض الجسم عما يفقده نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. إلى جانب ذلك وكما تؤكد الدراسات الحديثة أن نظامنا الغذائي هو أحد الأشياء بالغة الأهمية التي تتأثر سلباً بحلول الصيف؛ في الوقت نفسه قال باحثون إن 8 من بين كل 10 نساء لا يطبخن في الصيف بسبب الطقس الحار، ويفضلن تناول الوجبات الخفيفة والسريعة هن وأسرهن، وهو ليس أسلوباً صحياً على الإطلاق. من مجمل الدراسات وخلاصة الأبحاث هل هناك نصائح أو توصيات معينة يؤكد عليها المختصون لنعيش فصل الصيف بشكل صحي، وتحقيق الفوائد المرجوة من العطلة الصيفية، من دون مشكلات غذائية، وخلصت الدراسات العالمية في هذا الجانب إلى 8 نصائح ذهبية لصيف آمن من المشكلات الصحية التقليدية، في مقدمة ذلك: - ترطيب الجسم نظراً لارتفاع درجة الحرارة في الصيف ينصح الخبراء بتناول الكثير من الماء يومياً، بمعدل لا يقل عن 8 أكواب، وذلك لمواجهة التعرق الزائد، حيث يفقد الشخص كميات كبيرة من السوائل، إلى جانب ذلك يؤكد خبراء التغذية أن كثرة تناول الماء يحافظ على درجة حرارة الجسم ضمن المعدلات الطبيعية، ويعوض نقص السوائل في الجسم للقيام بالعمليات الحيوية. ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالمياه في فترة النهار تحديداً، مثل (الخيار والبطيخ والفراولة والشمام والدراق والمشمش)، التي تعد مصدراً مهماً لتزويد الجسم بالسوائل، إضافة لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن مثل (الصوديوم، والفسفور، والبوتاسيوم). إذ تعوض عن الأملاح الناتجة عن فقدان السوائل بسبب التعرق الزائد في الصيف. - الحليب واللبن مهمان أيضاً لصحة الجسم وفي الغذاء اليومي، إذ يتعرض الإنسان في الصيف لسوء في الهضم، لذا ينصح الخبراء بتناولهما لتحسين عمليات الهضم. - التقليل قدر المستطاع من تناول المقالي في فصل الصيف، لأنها تزيد من الكسل والخمول للجسم. - عدم الإكثار من البقوليات مثل (العدس والفول والفاصوليا)، وغيرها في فصل الصيف، لأنها تعطي زيادة في السعرات الحرارية، وتوليد الطاقة للجسم، والخمول، إضافة إلى احتياج البقول إلى وقت طويل للهضم. - الاهتمام بوجبة الإفطار الغنية بالفيتامينات والعناصر الأساسية للجسم، مع أهمية توزيع الوجبات لكي يستطيع الجسم هضمها، ولا يشعر الشخص بالخمول. - وللرياضة في فصل الصيف أهمية كبيرة مثل المشي الذي يعمل على إعادة النشاط للجسم، وتجديد الأكسجين، وتنشيط الدورة الدموية، وحرق السعرات الحرارية. - التقليل من تناول الملح والحامض والبهارات والأكل الحار جداً، على أن يكون الأكل فقط عندما نشعر بالجوع لأن نشاط الجهاز الهضمي بطيء في الصيف. - الشواء من أبرز ما يميز فصل الصيف هو شواء الطعام، فبالإضافة لأنها طريقة سهلة لطهو الطعام، فهي أيضا تجعله صحياً ومنخفض الدهون والسعرات الحرارية، لذا ينصح الخبراء بتناول الطعام بهذه الطريقة مرة واحدة على الأقل أسبوعياً. وعن حفظ الأطعمة وتخزينها، هناك تغيرات معلومة تحدث على الغذاء بشكل عام خلال فصل الصيف، ومع هذه التغيرات تظهر المشكلات الصحية الناجمة عن الأغذية غير الآمنة. فيتوجب على ربة المنزل إتباع بعض الإرشادات للحفاظ على سلامة الأطعمة في فصل الصيف، حيث تكثر حالات التسمم الغذائي في الصيف بسبب سوء تخزين وحفظ المواد الغذائية، مما يعرضها للملوثات والتي تشمل البكتيريا و الأعفان والفيروسات والطفيليات، التي تتكاثر في الغذاء خاصة مع درجة الحرارة المرتفعة. من العوامل الأخرى التي تساعد على حدوث التسمم الغذائي: وجود ناقل للميكروب في الطعام، وتلوث الأيدي بالطعام أو تلوث أدوات المطبخ بالميكروبات، أو تلوث أسطح تحضير الطعام المستخدمة، كما أن بقاء الطعام المكشوف في جو الغرفة العادي لفترات طويلة في فصل الصيف يساعد على نمو البكتيريا وحدوث التسمم. تزداد في الصيف حالات الإصابة بحمى التيفوئيد الناتجة عن بكتيريا السالمونيلا المتواجدة في اللحوم النيئة، والمياه الملوثة والخضار غير المغسولة جيداً. لذا يجب أن تبقى اللحوم والدجاج والأسماك في «المجمد»، ويجب حفظ الخضار والفاكهة والبيض في الثلاجة العادية على درجة حرارة تتراوح ما بين 2 و5 درجات مئوية لأن ذلك يبطئ من نمو وتكاثر البكتيريا. هناك بعض الإرشادات التي اتفق عليها خبراء التغذية - لتفادي حالات التسمم منها: أكل الطعام مباشرة بعد خروجه من المطبخ، وعدم تأخيره، وتجنب أكل الأطعمة المعرضة للحرارة، لمدة أكثر من ساعة، لأن تعرضها للشمس يؤدي إلى تكاثر البكتيريا فيها، واختيار الطعام المطهو بشكل كامل، وتجنب المأكولات التي تحتوي على لحوم مطهوة جزئياً أو نية. كما ينصح بالتخلص من أية أغذية لم تحفظ في الثلاجة وخاصة (البيض، الحليب، اللحوم، الدواجن، الشطائر) لأن الميكروبات تنمو فيها بسرعة، وإبعاد جميع المواد السامة والخطيرة والمركبات والمبيدات الحشرية عن أماكن تحضير وإعداد الطعام. أما في الرحلات الطويلة والسفر، ونظراً لانخفاض معدل استهلاك الطاقة أثناء السفر بسبب الجلوس المستمر في السيارة أو الحافلة، لذا يكفي اصطحاب أطعمة خفيفة منخفضة السعرات الحرارية، مثل شطائر الحبوب الكاملة وقطع الفواكه والخضروات. و تعد الأطعمة الخام مثل (الفجل والطماطم والكرز والفراولة والجزر وشرائح التفاح) من الوجبات الخفيفة المثالية أثناء السفر. ينصح عند إعداد أطعمة الرحلات تجنُّب استخدام المواد الإضافية التي قد تعجل من فساد الطعام مثل قطع الطماطم أو أي أطعمة أخرى سريعة التعفن. وينصح بتعبئة أطعمة الرحلات بطريقة تُسَهِّل من حملها. وحفظها في المبردات الخاصة بالرحلات والسفر في عبوات مُحكمة الغلق. ويتم تقسيم الأطعمة إلى أربع مجموعات: الفطور والغذاء والعشاء والوجبات الخفيفة، فتقسيم الوجبات سيساعد على اختيار الأطعمة المناسبة وبالكميات الصحيحة. وهنا لا يجوز ترك الأطعمة الخفيفة غير مبردة لأكثر من ساعتين، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة أثناء الصيف. 4 محاذير عند تناول الطعام خلال الرحلات والسفر - تجنب الأطعمة النيئة مثل اللحوم والأسماك والمحار والبيض بالنسبة للماء والسوائل، لا تتناول غير المشروبات المعبأة في زجاجات معلومة المصدر. - تجنب الأطعمة التي تكون بدرجة حرارة الغرفة، فهي تقع ضمن «منطقة الخطر»، حيث تتكاثر البكتريا، وعليك بالطعام الساخن أو البارد بدلاً من ذلك. - كن حذراً من الفواكه والخضار غير المغسولة، بما في ذلك السلطات.يجب حفظ الخضار والفاكهة والبيض في الثلاجة العادية على حرارة تتراوح ما بين 2 و5 درجات للحد من نمو البكتيريا. - ينصح الخبراء بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب ماء لمواجهة التعرق الزائد، إذ يفقد الشخص كميات كبيرة من السوائل . دراسات تشير إلى أن 8 من 10 نساء لا يطبخن في الصيف ويفضلن تناول الوجبات السريعة وهو ليس أسلوباً صحيا.