أدى أمس ايمرسون منانغاغوا اليمين الدستورية رسميا رئيسا لزيمبابوي بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة التي تعتبر الأولى في البلاد منذ رحيل الرئيس السابق روبرت موغابي عن السلطة . ووعد منانغاغوا الذي طعنت المعارضة في فوزه، ب»حماية حقوق شعب زيمبابوي» وذلك أثناء حفل تنصيبه في هراري والذي حضره آلاف من أنصاره. وقال وسط تصفيق الحاضرين الذين كان من بينهم العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية «يجب أن نركز الآن على معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه أمتنا .. ونحن جميعاً زيمبابويون وما يوحدنا هو أعظم مما يفرقنا». ومنذ استقلالها عن بريطانيا في 1980، لم يحكم زيمبابوي سوى رئيسين هما موغابي الذي حكم لمدة 37 عاما، ومنانغاغوا الذي كان يده اليمنى. ويأتي تنصيب منانغاغوا الملقب ب»التمساح» بعد أن استقال موغابي في نوفمبر الماضي. وأشاد رئيس زيمبابوي الجديد بانتصاره بوصفه «فجرا» جديداً لزيمبابوي ووعد بالاصلاحات وتعهد بإعادة المستثمرين. وقال منانغاغوا في خطاب في ختام حفل تنصيبه «سنتخذ اجراءات لجذب المستثمرين الوطنيين والأجانب ... سيكون خلق الوظائف في صلب جهودنا». وأضاف «هذه هي زيمبابوي الجديدة». وأعرب عدد من أنصار منانغاغوا عن رغبتهم في الاصلاح وقال بليسينغ موفيريمي (41 عاما) «بلدنا ستنمو وتتطور مع الرئيس منانغاغوا لانه الرجل المناسب لقيادة زبمبابوي إلى الازدهار .. نريد أن يعمل شعب زيمبابوي معا». ولم يحضر موغابي حفل التنصيب إلا أن ابنته بونو مثلته. هذا و فاز منانغاغوا على رأس الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 30 جويلية بأغلبية 50,8 بالمئة من الأصوات مقابل 44,3% لمرشح المعارضة نلسون تشاميسا. وقال مراقبون دوليون إن الانتخابات لم يشبها العنف . والجمعة رفضت المحكمة العليا مطلب تشاميسا بإلغاء النتائج على أساس أنها مزورة.