السيدة حمزاوي، أربعة وثلاثون سنة، مستفيدة من الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، عملت كسكرتيرة لدى مؤسسة إقتصادية بتلمسان قبل تسريحها لأسباب إقتصادية. بفضل الصندوق، تمكنت من متابعة تكوين في مبادئ الإعلام الآلي الذي كان بمثابة »ميزة إيجابية« في سيرتها الذاتية. لقد شاركت في دورة من تنظيم مركز البحث عن الشغل، واستوعبت جميع التقنيات التي تسمح لها بإيجاد منصب شغل التي تحصلت عليه اليوم. إنها تدلي الآن بشهادتها لتنبيه المرتابين: في يوم من الأيام، أبلغنا أنه سيتم حل مؤسستنا، ودون تحسب لذلك وجدت نفسي دون عمل. كان الأمر في غاية الصعوبة، ولم أدرك ما أفعله، لقد طرقت جميع الأبواب، دون جدوى. كل محاولاتي باءت بالفشل، إلى درجة أنني استخلصت أنه لكي يتم تشغيلي حقا، ينبغي أن أكون وسيمة وفقط. في اليوم الثالث، أرسلت بيان سيرتي الذاتية ورسالة تحفيزية إلى بعض المستخدمين. كم كان إنذهالي كبيرا لما هتفت في اليوم الخامس أحد منهم تابع للقطاع الخاص، وأخطرت عن طريق السكرتيرة أن بيان سيرتي قد حظي بالقبول. فاستدعيت لإجراء مقابلة خاصة على الرغم من أنه لم يحسن استقبالي من قبل. مقتدية بالتعليمات الملقنة بمركز البحث عن الشغل، كانت المقابلة في غاية السهولة، بحيث ما إن انتهيت منها، أعطى المدير العام تعليماته لمسؤول المستخدمين بتوظيفي وموافاتي بقائمة الوثائق الواجب إحضارها لاستكمال ملفي، مع دعوة للرجوع بعد ثلاثة أيام. قد حرصت على الإدلاء بهذه الشهادة، لإطلاع زملائي الباحثين عن الشغل على الفوائد المستخلصلة من هذه الطريقة، والمنهجية مع مركز البحث عن الشغل قائلة لهم: »اتركوا الملل جانبا، وتعوّدوا البحث عن الشغل كونه سهل المنال«. ------------------------------------------------------------------------