سجّلت مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس 100 حالة جديدة لسرطان الثدي خلال السنة الجارية 2018، وهو الرقم الذي يدعو إلى تكثيف الجهود قصد التكفل الأمثل بالمريضات، باعتبار الداء من أكثر السرطانات انتشارا لدى فئة النساء ما يتطلب تكثيف التوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر. تزامنا مع الشهر الوردي كثّف الطاقم الطبي المتخصص في أمراض السرطان حملات الكشف المبكر عن الداء عبر كامل العيادات الجوارية والمؤسسات الصحية المتواجدة على مستوى الولاية، حيث تمس العملية التحسيسية بالدرجة الأولى النساء البالغات 45 سنة فما فوق، حيث يتم التركيز على سبل الوقاية كعامل أساسي في الحد من أخطار الداء من خلال توعية النساء بضرورة الكشف المبكر خاصة فئة الماكثات بالبيت والقاطنات بالمناطق النائية. هذا وأكد الممارسون الصحيون أن معظم الحالات المكتشفة كانت لنساء تخوفن من عملية الكشف المبكر مما ضاعف من خطورة الإصابة. يركّز القائمون على حملات التوعية التي تتواصل طيلة الشهر الحالي على تشجيع النساء البالغات من العمر 40 وحتى 50 سنة من أجل إجراء فحوصات الكشف المبكر على الأقل مرة بالسنة لضمان سلامتهن من هذا المرض، الذي يعد من أمراض السرطانات الأكثر انتشارا لدى فئة النساء، حيث يحتل المرتبة الأولى في عدد الإصابات على المستوى المحلي. ويذكر أن دخول مركز مكافحة السرطان الخدمة بالولاية خفّف وبشكل كبير من معاناة المرضى على اختلاف مرضهم، حيث بات قبلة لطالبي العلاج من ثماني ولايات بالجهة الغربية والجنوبية الغربية للوطن بفضل توفره على أحدث التقنيات والمعدات الطبية المتخصصة في علاج أمراض السرطان. وحسب مديرية الصحة فإن المركز استفاد من غلاف مالي إضافي يقدر ب 1,5 مليار دج للاستكمال عمليات التجهيز وتدعيم كافة المصالح بالمعدات والأجهزة الناقصة بهدف تحسين الخدمات الطبية والتكفل الأمثل بالمرضى. غير أنّ الانشغال المطروح حاليا وحسب ما أفادت به جمعية أمل في الحياة لمكافحة داء السرطان لا يتعلق بالعلاج، وإنما بالإيواء والإطعام بالنسبة للمرضى القادمين من الولايات المجاورة، حيث دعت الجمعية لإيجاد حل لهذا المشكل لتمكين المرضى من الاستفادة من العلاج في أريحية تامة في انتظار المشروع الوقفي الذي تسعى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية لإنجازه والمتمثل في استغلال القطعة الأرضية الوقفية المحاذية لمركز مكافحة السرطان لتشييد نزل لفائدة المرضى الوافدين إلى الولاية ومركز تجاري تعود مداخيله للنزل، وهما المشروعان اللذان لا يزالان قيد الدراسة.