تم إطلاق برنامج تحسيسي ووقائي هام مؤخرا بخنشلة، للتوعية بأهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي، بمبادرة من المركز الطبي التابع لمصلحة النشاط الاجتماعي للولاية، وهي الحملة التوعوية التي أعطيت إشارة انطلاقتها من قاعة الاجتماعات في مقر الولاية، بمشاركة جمعية «الأمل» لمساعدة مرضى السرطان لولاية باتنة، والتنسيق مع مصالح مديرية الصحة، على أن تتواصل العملية التحسيسية إلى غاية 06 فيفري الداخل. تهدف العملية إلى التشخيص المبكر لهذا المرض عبر مقرات الدوائر الثمانية للولاية، بغرض توعية النساء، خاصة اللائي تجاوزن سن الأربعين، بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال التحاليل والفحوص الطبية. في هذا الشأن، أكدت سعاد غربي من مصلحة النشاط الاجتماعي في الولاية، أن العملية ستمس موظفات الجماعات المحلية لولاية خنشلة، بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات في مقرات الدوائر الثمانية بالولاية، في الفترة الممتدة بين 28 جانفي و06 فيفري المقبل، خاصة أنه تم تسجيل ارتفاع محسوس للمصابات بهذا الداء خلال السنوات الأخيرة، ويشكل اليوم سرطان الثدي المرض الأكثر شيوعا من السرطانات لدى المرأة عبر العالم، وهي الوضعية التي تتوجب مضاعفة الجهود لمكافحة هذا المرض، من خلال تكثيف عمليات الوقاية وسط النساء لتحسيسهن بأهمية الكشف المبكر عن هذا الداء. استنادا للمتحدثة، فإن الأمر يتعلق بإجراء فحوصات لفائدة موظّفات الجماعات المحلية عبر كامل تراب الولاية، على أن تستهل العملية هذا الأسبوع، لتشمل على التوالي موظّفات دوائر الحامة، قايس، بابار وبوحمامة، ثم تتواصل الأسبوع المقبل بتاريخ 04، 05 و06 فيفري على مستوى دوائر عين الطويلة، ششار وأولاد أرشاش. أشار مختصون شاركوا خلال هذا اليوم الدراسي والتوعوي، إلى وجوب إخضاع النساء لتصوير الثدي بالأشعة السينية كل سنتين بعد سن الأربعين، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهو مرض يصيب سنويا المئات في الولاية. كما يتمحور برنامج هذا العمل التوعوي والتحسيسي حول فحوصات الكشف المبكر وتقديم نصائح وإرشادات حول سبل ووسائل العلاج عن طريق العلاج الكيميائي، فضلا عن توزيع مطويات إرشادية بشأن هذا المرض.